أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، أن مصالح بلاده وأمنها غير قابلة للتفاوض، مشدّداً في الوقت ذاته على أن موسكو مستعدّة للبحث عن حلول ديبلوماسية للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والدول الغربية.
وممّا قاله بوتين في كلمة متلفزة، بمناسبة «يوم المدافع عن الوطن»: «لا يزال بلدنا منفتحاً على الحوار المباشر والصريح لإيجاد حلول ديبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيداً».

وأضاف: «لكن مصالح مواطنينا وأمنهم غير قابلة للتفاوض بالنسبة إلينا»، مذكّراً بالتهديدات التي تتعرض لها روسيا، ومنها «التراخي في نظام ضبط الأسلحة والنشاطات العسكرية لحلف شمال الأطلسي»، ومشدداً على أن مخاوف بلاده لا تزال «من دون أجوبة».

ووعد الرئيس الروسي كذلك بالاستمرار في تطوير قدرات الجيش والأسطول الروسيَّيْن والتكنولوجيا الرقمية المتطوّرة والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الأسلحة فرط الصوتية.

يشار إلى أن روسيا طوّرت، في السنوات الأخيرة، صواريخ فرط صوتية «لا تُقهر»، على حدّ وصفها، لأنها قادرة على الالتفاف على كل الدروع الدفاعية الحالية.

والإثنين، اعترفت روسيا باستقلال منطقتين انفصاليّتَين مواليتَين لها في شرقيّ أوكرانيا، ما أثار الخشية من تصعيد عسكري عند حدود الاتحاد الأوروبي.

ويُعدّ الاعتراف الروسي باستقلال المقاطعتَين أحدث التطورات في الأزمة الروسية-الأوكرانية، عقب بلوغ التوترات بين كييف المدعومة من الغرب وموسكو مستويات غير مسبوقة. فبعد مرور نحو ثماني سنوات على ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، ودعمها لمقاتلين انفصاليّين في دونباس في شرقيّ البلاد، أصبحت الجمهورية السوفياتية السابقة، أخيراً، محوراً للصراع في ما قد يكون أخطر مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.