أفاد مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بأنّ بيونغ يانغ استخدمت في الآونة الأخيرة ما سيشكّل أكبر منظومة صواريخ باليستية عابرة للقارات تملكها، في عمليّتَي إطلاق سريّتَين، ما قد يمهّد الطريق لاستئناف اختبارات الصواريخ طويلة المدى.
وكانت كوريا الشمالية قد جمّدت تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتجارب النووية عام 2017، بعد إطلاق أول صواريخها القادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة. ولم تُجرِ منذ ذلك الحين أيضاً أي تجارب لأسلحة نووية، لكن زعيم البلاد، كيم جونغ أون، هدّد بالعودة إلى تلك التجارب.

ويأتي التصعيد في كوريا الشمالية، في وقت انتخبت جارتها الجنوبية رئيساً جديداً، الأربعاء، ينتمي إلى التيار المحافظ.

وفي تجارب إطلاق يومَي 27 شباط والخامس من آذار، لم تحدّد كوريا الشمالية أنواع الصواريخ المستخدمة، لكنها ذكرت أنها اختبرت مكوّنات أقمار صناعية للمراقبة، قال كيم إنها ستُطلَق في وقت قريب لمراقبة النشاط العسكري للولايات المتحدة وحلفائها.

في السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، في بيان: «الهدف من هذه التجارب، التي لا تُظهر نطاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، هو على الأرجح تقييم هذا النظام الجديد قبل إجراء تجربة على نطاق كامل في المستقبل، ربما في صورة إطلاق فضائي».

وأعلنت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أنه تم الكشف عن المنظومة الصاروخية المعروفة باسم «هواسونج-17» في تشرين الأول 2020، خلال عرض عسكري في بيونغ يانغ، قبل أن تظهر مجدداً في معرض دفاعي في تشرين الأول 2021.

وستكون «هواسونج-17» أطول أسلحة كوريا الشمالية مدى، ويطلق عليها بعض المحلّلين اسم «الوحش».

كما يعتبر المحللون أنه تم استخدام مرحلة واحدة من الصاروخ «هواسونج-17» في التجارب، لافتين إلى أنه «ربما تم تعديل استخدامه للوقود للتحليق على ارتفاعات أقلّ».