عقد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اجتماعاً مع مدير مكتب الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يانغ جيه تشي، في أحد فنادق العاصمة الإيطالية روما.
ويأتي الاجتماع، البعيد عن الأوضاء، في أعقاب معلومات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» مفادها أن روسيا طلبت مساعدة اقتصادية وعسكرية من الصين للالتفاف على العقوبات الغربية، وهو الأمر الذي حذّر سوليفان منه أمس.

وبحسب وزارة الخارجية الصينية، فإن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه بين مسؤولين رفيعين من البلدين منذ أواخر العام الماضي، ويأتي من أجل «تبادل وجهات النظر بشأن العلاقات الصينية –الأميركية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

كما أوضحت الخارجية أن القضية الرئيسية على الطاولة هي «تنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا الدولتين في قمتهما الافتراضية في شهر تشرين الثاني الماضي».

وفي المقابل، أوضحت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إيميلي هورن، أن المسؤولين وفريقيهما سيبحثون «الجهود المبذولة للتعامل مع المنافسة بين بلدينا وتداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا على الأمن الإقليمي والعالمي».

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، عندما سُئل عن معلومات «نيويورك تايمز»: «في الآونة الأخيرة، تنشر الولايات المتحدة باستمرار أخباراً مضللة بشأن الصين».


كما شدد على ضرورة أن توضح الولايات المتحدة بشكل كامل حقيقة أنشطتها العسكرية والبيولوجية في الخارج، بما في ذلك في أوكرانيا.

وأضاف: «إذا كانت الولايات المتحدة تريد إثبات صدق أنشطتها، فلماذا لا تفتح هذه المختبرات البيولوجية للتفتيش المستقل من قبل خبراء دوليين».

واعتبر أن النشاط العسكري البيولوجي في أوكرانيا هو مصدر قلق للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أنه وفقاً للمعلومات التي تم نشرها أخيراً، تعمل عشرات المختبرات البيولوجية في أوكرانيا بإملاءات وزارة الدفاع الأميركية.

وعبر «تويتر»، غرّد قائلاً: «الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لا تزال تمتلك أسلحة كيماوية. وتجاوزت مرتين الموعد النهائي لتدمير أسلحتها الكيميائية».

وأضاف: «كانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي عارضت إنشاء آليات تحقق متعددة الأطراف لاتفاقية الأسلحة البيولوجية في العشرين عاماً الماضية».