أعلن البنتاغون، أمس، أنّ روسيا أعادت تموضع عدد قليل من قواتها قرب كييف، لكنها لم تنسحب، زاعماً أنها ربما تتحضر للقيام بـ«هجوم كبير» في مكان آخر من أوكرانيا.
في الإطار، أكّد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي: «نشهد عدداً صغيراً من الجنود الروس الذين يبدو أنهم يبتعدون الآن عن كييف، تزامناً مع إعلان الروس أنهم ينسحبون من هناك».

وكان كيربي يتحدث بعد ساعات فقط من إعلان نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فورمين، أن روسيا ستقلّص عملياتها العسكرية باتجاه كييف ومدينة تشرنيغيف الشمالية، عقب تحقيق تقدّم في محادثات السلام في إسطنبول.

على إثره، قال كيربي: «ما يمكنني إبلاغكم به هو أن الغالبية العظمى من القوات المحتشدة ضد كييف التي رأيناها لا تزال في مكانها»، مضيفاً: «لقد رأينا فقط عدداً صغيراً بدأ بالتحرك بعيداً عن كييف».

وتابع: «روسيا فشلت في هدفها بالاستيلاء على كييف»، لكن «هذا لا يعني أنّ التهديد المحيط بالمدينة قد انتهى»، على حدّ تعبيره، مؤكداً: «لسنا مستعدّين لتسمية هذا تراجعاً أو حتى انسحاباً. نعتقد أن ما يدور في أذهانهم على الأرجح هو إعادة التموضع لتعزيز موقع آخر».

كما أشار كيربي إلى أنه «كان هناك تزايد في النشاط الهجومي من قبل القوات الروسية في منطقة دونيتسك الانفصالية».

وإلى جانب البنتاغون، قوبل الإعلان الروسي بالتشكيك أيضاً من قبل البيت الأبيض، إذ قالت مديرة اتصالات البيت الأبيض، كيت بادينغفيلد: «يجب أن تكون لدينا رؤية واضحة بشأن حقيقة ما يحدث على الأرض، ولا ينبغي أن ينخدع أحد بالتصريحات الروسية».