حذّرت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، من أن تركيز الجهود الحربية الروسية على دونباس في شرق أوكرانيا، حيث ستواجه القوات الروسية وحدات أوكرانية متمرّسة، يُنذر بنزاع طويل الأمد.
في الإطار، أكّد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، للصحافيين، أنه «إذا أعطى الروس الأولوية لمنطقة دونباس، وهي منطقة لم يقاتلوا فيها منذ ثماني سنوات، ويوجد فيها كثير من الجنود الأوكرانيين الناشطين للغاية، فقد يستمر القتال لفترة طويلة».

وأضاف: «قد لا تكون مسألة أيام أو أسابيع، قد تكون أطول من ذلك بكثير، لكن لا يزال من الصعب معرفة ذلك».

وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في البنتاغون لصحافيين، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن القوات الروسية باشرت الانسحاب من تشيرنوبيل وتخلّت عن مطار غوستوميل العسكري شمال غرب كييف، لكن «ما زلنا نعتقد أن ما يجري هو إعادة تموضع».

وأردف: «ليس لدينا أي مؤشّر على الإطلاق إلى عودة هؤلاء العسكريين إلى ديارهم، أو إبعادهم نهائياً عن القتال»، مؤكداً: «ما زلنا نعتقد أنه ستتم إعادة تجهيز هذه القوات وإرسالها مجدداً إلى أوكرانيا لمواصلة القتال، لتحقيق ما نعتقد أنه هدفهم، وهو الشرق بشكل عام، بما فيه المناطق الانفصالية في لوغانسك ودونيتسك في إقليم دونباس»، على حدّ تعبيره.

لكنّه لفت إلى أن «الأوكرانيين يعرفون الإقليم جيداً جداً»، محذّراً الروس من أن «مجرد إعطاء الأولوية للإقليم، وزيادة أعدادهم وبذل مزيد من الجهد، لا يعني أن مهمّتهم ستكون يسيرة»

كما أكد المسؤول أن القصف الروسي متواصل ولا سيما على كييف وتشيرنيهيف وإيزيوم وخاركيف وماريوبول ودونباس.

وتحاول القوات الروسية تطويق الجيش الأوكراني المنتشر، منذ عام 2014، على طول خط يمرّ قرب دونيتسك في الجنوب، ولوغانسك في الشرق، وصولاً إلى إيزيوم في شمال غرب دونيتسك.