أكدت روسيا أن ردّها على قرار انضمام فنلندا إلى «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) سيتخذه الجيش وسيكون «مُفَاجِئاً»، وفق ما أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية، ماريا زخاروفا، اليوم.
وقالت زخاروفا إن رد موسكو «سيكون مفاجأة»، تعليقاً على سؤال صحافي فنلندي، حول خطط الاتحاد الروسي بهذا الصدد.

وشددت زخاروفا على أن خطط روسيا «تعود إلى وزارة الدفاع لدينا. حيث سيتم اتخاذ القرار، مع الأخذ في الاعتبار مجموعة كاملة من العوامل والسمات الخاصة بكيفية تطور عضوية فنلندا في الناتو. بناءً على كل هذه المعايير، سيتم اتخاذ القرار، ولكن الأمر متروك في المقام الأول للجيش».

في وقت سابق من اليوم، قدم سفيرا فنلندا والسويد لدى الناتو كلاوس كورهونين، وأكسيل ويرنهوف، طلباً رسمياً للأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، لانضمام بلديهما إلى المنظمة. فيما علق البيت الأبيض، قائلاً إن «الولايات المتحدة تعمل مع الحلفاء لتأمين الموافقة السريعة على طلبات عضوية فنلندا والسويد في الناتو». فيما أشار الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى أن بلاده «تعتزم الحفاظ على وجود عسكري قوي في منطقة بحر البلطيق».

وفي السياق، اتهمت زخاروفا الاتحاد الأوروبي باستغلال أزمة الحبوب العالمية لحشد الدول ضد روسيا، بالقول إنه «يسعى إلى استخدام موضوع أزمة الغذاء لقلب دول ثالثة ضد روسيا»، مضيفة القول: «يسعى بصراحة لاستخدام موضوع مسؤولية بلادنا المزعومة عن تدهور الوضع في مجال الأمن الغذائي العالمي من أجل إقناع دول ثالثة بدعم المسار المناهض لروسيا في الغرب».

وبحسب زاخاروفا، فإن ارتفاع أسعار المواد الغذائية هو نتيجة «زيادة طائشة في القيود أحادية الجانب المناهضة لروسيا» من قبل الغرب، داعية المجتمع الدولي إلى «عدم الانصياع لاستفزازات الغرب، ورؤية الواقع».

وعن تسليم أسلحة بمليارات الدولارات إلى كييف، اعتبرت زخاروفا أن في ذلك «دعماً مباشراً للنازيين الجدد في محاولة لإطالة أمد الأعمال العدائية قدر الإمكان»، لافتةً إلى أن «عمليات التسليم تصل إلى مليارات الدولارات، والحجم مشابه للميزانيات العسكرية للولايات الكبيرة».

وأضافت أن الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا وكندا وبولندا ودول البلطيق هي الأكثر نشاطاً في توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، موضحة أن «واشنطن وحدها أرسلت منتجات عسكرية بقيمة 3.8 مليارات دولار إلى نظام كييف. هذا المبلغ قريب من الميزانيات العسكرية لأستراليا والبرتغال وفنلندا».

وشددت على أن «الجانب الروسي لا يمكنه تجاهل حقيقة أن الأسلحة الغربية، تستخدم لقتل الجيش الروسي وقصف أراضي روسيا».