أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية، بأنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، ووليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد يجتمعان لأول مرة في أقرب وقت في الشهر المقبل.
وسيأتي الاجتماع بعد شهور من الرفع الدبلوماسي الثقيل، ويمثّل تحولاً لرئيس الولايات المتحدة الذي أعلن ذات مرة المملكة العربية السعودية «منبوذة (...) بِلا قيمة اجتماعية تعويضية».

وبحسب مصادر متعددة، أفادت الشبكة الإعلامية، قال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن مسؤولي إدارة بايدن يجرون محادثات مع السعوديين بشأن ترتيب لقاء شخصي محتمل أثناء وجود الرئيس في الخارج الشهر المقبل.

وأشارت المصادر إلى أن المملكة العربية السعودية تتولى حالياً رئاسة مجلس التعاون الخليجي، لذا فإن أي مشاركة بين بايدن وابن سلمان من المرجح أن تتزامن مع اجتماع مجلس التعاون الخليجي في الرياض.

وقال مسؤول أميركي سابق مطّلع على المناقشات: «يجب أن تعتمد على حدوث شيء كهذا، فالأمر يتعلق فقط بالوقت، وليس إذا».

وبحسب تصريح آخر، عمل منسّق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومستشار وزارة الخارجية لأمن الطاقة العالمي، عاموس هوكشتاين «وراء الكواليس لإصلاح العلاقة».

وأضاف: «الاثنان سافرا إلى المملكة العربية السعودية أربع مرات، والتقيا محمد بن سلمان مباشرة في محاولة لبناء النيات الدبلوماسية الحسنة، ووضع الأساس لاجتماع محتمل بين بايدن وولي العهد».

وفيما يأتي الحديث عن تقارب بايدن مع السعوديين، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، مع استمرار ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة. ومن المحتمل أن يثير هذا التقارب بعض الجدل في الداخل الأميركي بالنسبة إلى بايدن، الذي انتقد بشدة سجلّ السعوديين في حقوق الإنسان، وحربهم في اليمن، والدور الذي قامت به حكومتهم في مقتل الصحافي جمال خاشقجي.