التقى وفدان من أرمينيا وأذربيجان على حدودهما الدولية، اليوم، في خطوة تهدف إلى إنهاء النزاع القائم منذ 30 عاماً حول إقليم ناجورنو قرة باغ الذي يسكنه الأرمن، واتفقا على عقد اجتماعين آخرين.
عقدت لجنتا ترسيم الحدود برئاسة نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني، شاهين مصطفاييف، ونظيره الأرميني، مهير غريغوريان، أول اجتماع مشترك على الحدود، حيث اتفقا على عقد الاجتماع الثاني في موسكو والثالث في بروكسل.

يأتي ذلك بعد اتفاق الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان في بروكسل بحضور رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ، الأحد الماضي، على العمل على خطة سلام.

وأمس، أعلن علييف الاتفاق مع أرمينيا بخصوص فتح ممر «زنغازور» (بين تركيا وأذربيجان مروراً بأرمينيا).

وتحول النزاع حول ناجورنو قرة باغ في عام 2020 إلى حرب استمرت ستة أسابيع استعادت قوات أذربيجان خلالها مساحات من الأراضي. والإقليم منطقة جبلية داخل أذربيجان يسيطر عليها منذ تسعينيات القرن الماضي الأرمن بدعم من يريفان.

وفيما كانت روسيا أول من توسط في وقف إطلاق النار، دعم المجلس الأوروبي جهود المصالحة، وقال ميشيل يوم الأحد إنه سيعقد اجتماعاً ثلاثياً آخر مع علييف وباشينيان بحلول تموز أو آب.

وواجه باشينيان سلسلة من الاحتجاجات في الداخل في الأسابيع الأخيرة منذ أن قال إن المجتمع الدولي يريد من أرمينيا «خفض مستوى» مطالبات المنحدرين من أصل أرمني في ناجورنو قرة باغ.