أعلنت هيئة الملاحة البحرية الصينية، أنّ الصين ستُجري تدريبات بحرية في بحر الصين الجنوبي، غداً، بعدما انتقدت الولايات المتحدة وحلفاؤها طموحاتها العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وستَجرى المناورات في المنطقة المجاورة للساحل الصيني مباشرةً، في مساحة بحرية صغيرة، بعيدة عن المناطق المتنازع عليها مع فيتنام والفيليبين.

وأعلنت إدارة الأمن البحري، أمس، أن «التدريبات العسكرية ستجرى، وأن المنطقة محظورة»، ونشرت إحداثيات المنطقة المعنية.

وتقع هذه المنطقة على بُعد حوالى 25 كلم في جنوب جزيرة هاينان، وتبلغ مساحتها حوالى 100 كلم مربّع. ومن المقرر إجراء مناورات في منطقة بحرية أخرى بالقرب من هاينان الأسبوع المقبل.

يُشار إلى أن الصين تُجري بانتظام مناورات بحرية، غالباً ما تكون بالقرب من سواحلها. وفي المقابل، تحذر الولايات المتحدة، التي تعتبر الصين منافساً استراتيجياً، من اتساع الوجود العسكري والاقتصادي لبكين في منطقة تمتد من بحر الصين الجنوبي إلى جزر المحيط الهادئ.

ويشكّل هذا الوجود، بحسب الولايات المتحدة، استراتيجية لتعديل ميزان القوى في المنطقة.

وفي وقت سابق، أكّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، أن «بكين تنخرط في خطاب وفي أنشطة استفزازية بشكل متزايد، مثل تحليق الطائرات بالقرب من تايوان بشكل شبه يومي».

كما دعا إلى مواجهة مساعي «الصين لإعادة تشكيل النظام الدولي».

وتأتي تعليقات بلينكن في أعقاب تعهّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، هذا الأسبوع، بالدفاع عن تايوان في حال هجوم بكين على الجزيرة.

وردّاً على ذلك، دعت الخارجية الصينية، الولايات المتحدة، إلى «عدم التقليل من أهمية إصرار الصين على الدفاع عن سيادتها».

وتزامناً مع ذلك، أطلقت بكين، أخيراً، مبادرة رئيسية لتوسيع التعاون الأمني والتجارة الحرة مع دول جنوب المحيط الهادئ، وقد شجبتها أستراليا، حليفة الولايات المتحدة.

في السياق، أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن الاتفاق «لا يُفرض على أحد، ولا يستهدف أي طرف ثالث، ولا توجد نية على الإطلاق لإنشاء قاعدة عسكرية».