أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيستريت، أن ألمانيا ترفض «بشدة» تهديدات روسيا بالانتقام من ليتوانيا بعد أن فرضت دولة البلطيق قيوداً على بعض البضائع التي تمر إلى جيب كالينينغراد الروسي.
وقال هيبيستريت: «نطلب من روسيا عدم اتخاذ أي إجراءات تتعارض مع القانون الدولي»، فيما وعدت موسكو برد انتقامي «خطير» ضد فيلنيوس بعد تطبيق العقوبات الأوروبية المرتبطة بغزو أوكرانيا.

كما أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستينا لامبريخت، أن الحلفاء في حلف «الناتو» متأكدون أنه لن يترك أحد في الحلف بمفرده في مواجهة التهديد.

ورداً على سؤال حول التوتر بين روسيا وليتوانيا بسبب حظر الترانزيت إلى مقاطعة كالينينغراد الروسية وتقييم برلين لهذا الوضع قالت لامبريخت خلال كلمة ألقتها اليوم: «إننا كحلف أعلنا بوضوح أننا ندعم الجانب الشرقي بشكل حيوي في ما يخص الوضع في ليتوانيا».

وأضاف: «عملنا بشكل سريع للغاية، وقمنا بتعزيز وحداتنا ليس فقط بالعسكريين بل الأسلحة الضرورية والمعدات. من المهم جداً بالنسبة لنا أن يثق كل حليف لنا بأننا نقف إلى جانب بعضنا البعض وأن يعتمد على أنه لن يترك أحد في الحلف بمفرده».

وسبق أن أبلغت سكك الحديد الليتوانية، سكك الحديد لمقاطعة كالينينغراد بوقف ترانزيت عدد من البضائع التي تشملها العقوبات الأوروبية إلى المقاطعة الروسية ابتداء من 18 حزيران الجاري.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن ليتوانيا التي اتخذت هذا القرار، تتصرف بشكل عدواني وتجاوزت الخطوط الودية.

وأمس الثلاثاء تم استدعاء السفير الليتواني لدى موسكو ماركوس إيديرير إلى وزارة الخارجية الروسية بهذا الشأن.

وطالبه الجانب الروسي باستئناف ترانزيت البضائع إلى كالينينغراد بسرعة، وإلا فسوف تتخذ إجراءات أخرى.