أعلنت الحكومة الأفغانية أن أحد آخر المعتقلين الأفغان في سجن «غوانتانامو» العسكري الأميركي أُفرج عنه بعدما أمضى فيه 15 عاماً، على إثر مفاوضات بين كابول وواشنطن.
وحُرر مئات السجناء، منهم من كان ينتمي إلى حركة «طالبان» ويشغلون حالياً مناصب وزارية في أفغانستان، من «غوانتانامو» على مرّ السنوات، لكن أسد الله هارون بقي سجيناً من دون أن توجّه أي تهمة إليه.

وحصلت عملية الإفراج بعد حديث «مباشر وإيجابي» بين سلطات «طالبان» وواشنطن، بحسب ما أكد المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد.

وانتقل هارون إلى قطر، بحسب ما صرَّح شقيقه رومان خان لوكالة «فرانس برس» في بيشاور غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان حيث يعيش أفراد عائلته بصفة لاجئين.

وقال خان إن خبر الإفراج عن أسد الله هارون «مثل عيد الفطر في منزلنا، كأنه حفل زفاف. إنها لحظات مليئة بالتأثر لنا جميعاً».

وأضاف: «كانت الاتهامات بحقه خاطئة وتحريره يدلّ على أنه كان بريئاً. لكن من سيعيد له سنوات حياته التي ضاعت منه».

وكان قد تم توقيف هارون حين كان مسافراً من بيشاور إلى جلال أباد شرق أفغانستان، وسُجن في حزيران عام 2007 في غوانتانامو بعدما اتّهمه الأميركيون بأنه قائد في «الحزب الإسلامي» ورسول لتنظيم «القاعدة».

وتؤكّد عائلة هارون انتماءه إلى «الحزب الإسلامي»، لكنها تنفي أي صلة له بتنظيم «القاعدة».

وبعد الإفراج عن أسد الله هارون، لم يبقَ إلّا معتقل أفغاني واحد في «غوانتانامو»، هو محمد رحيم الذي وصل إلى السجن في آذار 2008.

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية قد اتهمته بأنه مقرّب من زعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن.