استلم رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي، اليوم، من حليفه الروسي معدات عسكرية جديدة، من ضمنها خمس طائرات ومروحية عسكرية، بحسب وكالة «فرانس برس».
وفي كلمة ألقاها خلال حفل رسمي بحضور دبلوماسيين روس، والكولونيل أسيمي غوتا، رئيس المرحلة الانتقالية، أشاد وزير الدفاع المالي، ساديو كامارا، إحدى أقوى شخصيات النظام، ب «الشراكة التي تعود بالنفع على الجانبين مع روسيا الاتحادية».

وأشاد كامارا بالحفل واصفاً إياه بـ«اليوم تاريخي» وأشار للمعدات العسكرية قائلاً «سواء من حيث طبيعة أو جودة أو حجم ما تقدمونه لنا والذي سنعرض جزءاً منه فقط هنا والباقي بالطبع تم توظيفه في العمليات الجارية بينما يُقام هذا الحفل».

وأفاد بأنّ القوات المالية «تعزز قدراتها الاستطلاعية والهجومية بطائرات L39 المقاتلة وسوخوي 25، والتي تمت إضافتها إلى طائرات من طراز «سوبر توكانو» وطائرات أخرى مستخدمة بالفعل. بالإضافة إلى مروحيات هجومية من طراز MI24P التي تضاف إلى طائرات MI 35 و MI24 التي تم تسليمها بالفعل».

وبحسب «فرانس برس» لم يتم الكشف عن أيّ معلومات تتعلق بشروط الحصول على المعدات. ومنذ 2012 تتخبّط مالي في أزمات أمنية وسياسية أشعل فتيلها تمرّد مسلّح قادته حركات انفصالية وجهادية في شمال هذا البلد وامتد إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

على الرغم من تدهور الوضع الأمني، أدار العسكريون الذين استولوا على السلطة بعد انقلاب آب 2020، عقب أشهر من الاحتجاجات الشعبية، ظهرهم لفرنسا واعتمدوا بدلاً من ذلك على روسيا. وسلمتهم روسيا بالفعل عدة مروحيات قتالية وأسلحة، في آذار.

واستقبلت مالي بأعداد كبيرة من يصفهم المجلس العسكري بأنهم «مدربون» يأتون من روسيا دعما للجيش، في حين تتهم فرنسا وحلفاؤها السلطات المالية بالاستعانة بخدمات مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة المثيرة للجدل.