قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إنه لا يزال مقتنعاً، بأن الصراع في أوكرانيا سينتهي في نهاية المطاف على طاولة المفاوضات، وهو ما وافق عليه كل من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذين جمعتهم قمة ثلاثية.
وأبدى إردوغان، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الثلاثي، في لفوف الأوكرانية، استعداد أنقرة «للعب دور الوسيط أو الميسر في إحياء المفاوضات حول المعايير التي تشكلت في آذار في اسطنبول. نحن مستعدون لتقديم دعمنا الكامل لتحقيق هذا الهدف. وسنواصل تقييم نتائج محادثاتنا».

وفي وقت سابق اليوم، رفض زيلينسكي إجراء أي مفاوضات سلام مع موسكو قبل الانسحاب المسبق للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، قائلاً: «يجب أن يغادروا أولاً أراضينا، وبعدها سنرى»، مؤكدًا أنه «لا يثق بروسيا».

وأوضح الرئيس التركي أن القمة الثلاثية تطرقت أيضاً إلى مسألة تبادل الاسرى بين أوكرانيا وروسيا. وقال: «أريد أن اوضح أنه موضوع مهم بالنسبة إلينا (...) سنواصل إجراء مشاورات في هذا الصدد مع بوتين».

وكان التقى إردوغان نظيره الروسي في الخامس من آب الجاري في مدينة سوتشي الروسية. وفيما كانت تركيا سارعت إلى إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكنها حرصت على تبني موقف محايد بين البلدين ولم تنضم إلى العقوبات الغربية على موسكو.

كذلك، تزود أنقرة أوكرانيا مسيراتها المقاتلة المعروفة «بيرقدار» والتي أثبتت فاعليتها في مواجهة الدبابات الروسية.