4 شهداء في الضفة في 24 ساعة

  • 0
  • ض
  • ض

دخلت انتفاضة القدس في شهرها الثالث، وحتى الآن لا يبدو أن الأمور تسير نحو التهدئة. القيادات الأمنية الاسرائيلية تتوقع تصعيداً في العمليات، أما السلطة الفلسطينية، فهي في عالم آخر وغير معنية بكل ما يجري على الأرض، بل حاولت أمس منع الشبان من التوجه إلى نقاط الاشتباك مع جنود العدو في مدينة البيرة. وبرغم مرور شهرين على بدء الانتفاضة وهدم بيوت منفذي العمليات، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والأسرى، لم يكلّف رئيس السلطة، محمود عباس، خاطره لزيارة أي من العائلات التي فقدت شهيداً أو جريحاً أو أسيراً. في السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أن 114 فلسطينياً استشهدوا في الضفة المحتلة، والقدس، وقطاع غزة، منذ تشرين الأول الماضي، برصاص الجيش الإسرائيلي من بينهم 25 طفلاً، و5 سيدات. وأوضحت الوزارة أن حصيلة المصابين تجاوزت 13500 مصاب، بينهم أكثر من 4800 إصابة بالرصاص الحي والمطاطي، بالاضافة إلى الحروق، والكسور نتيجة الضرب المبرح، فيما باقي الإصابات حالات اختناق جراء الغاز «المسيل للدموع». وفي المقابل، تقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم عمليات طعن ضد الإسرائيليين.

لم يكلّف عباس خاطره لزيارة أي من العائلات المكلومة
وقد شهدت الأربع والعشرين ساعة الماضية ارتفاعاً في وتيرة العمليات الفدائية، وقالت «الصحة» إن أربعة فلسطينيين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر أول من أمس، اثنان منهم في مدينة الخليل جنوبي الضفة، وشاب على مدخل بلدة «عابود»، غربي رام الله، وآخر بالقرب من بلدة «سلواد» شرق رام الله. ووقع الهجوم الأول في الخليل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي استشهاد طاهر فنون (19 عاماً)، والفتى مصطفى فنون (16عاماً)، في منطقة تل رميدة وسط المدينة بعدما طعنا جندياً إسرائيلياً وأصاباه بجروح طفيفة. وقال بيان عسكري، إن «مهاجمين طعنا جندياً في الخليل»، موضحاً أنه «في مواجهة التهديد أطلق الجنود النار وقتلوا المهاجميْن». في وقت لاحق، وقع هجومان آخران شمال مدينة رام الله بالقرب من المستوطنات. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سمري، إن «سائقاً فلسطينياً صدم بسيارته جنديين إسرائيليين قرب مستوطنة عوفرا» بين رام الله ونابلس في الضفة، ما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة، فيما «أُطلقت النار على المهاجم فقُتل». وأعلنت «الصحة» أن الشهيد هو أنس حماد (19 عاماً) من قرية سلواد القريبة من مستوطنة «عوفرا». ووفق شهود عيان، فإن أهالي سلواد سحبوا جثة حماد، خوفاً من مصادرتها ومنع إعادتها إلى عائلته. وجاء هذا الهجوم بعد ساعات فقط من عملية طعن على بعد نحو 20 كيلومتراً، حيث استشهد عبد الرحمن البرغوثي (27 عاماً) في قرية عابود غرب رام الله. بعد تنفيذ عملية طعن ضد جندي إسرائيلي. وقال جيش العدو إن «المهاجم ترجل من سيارته وطعن الجندي في رقبته»، عند أحد الحواجز. إلى ذلك، قالت جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني»، إن طواقمها نقلت 15 فلسطينياً أصيبوا بـ«الرصاص الحي والمطاطي»، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق، إثر استنشاقهم الغاز «المسيل للدموع»، خلال مواجهات اندلعت مع قوات إسرائيلية، في مواقع متفرقة في الضفة أمس. أما في غزة، فشهدت الحدود الشرقية والشمالية للقطاع مواجهات مع جنود الاحتلال. وقد أعلن الناطق باسم «الصحة» أشرف القدرة، وصول 42 إصابة إلى مستشفيات غزة. وأخيراً، أعلن الجيش الإسرائيلي، تعرض دورية عسكرية إسرائيلية لإطلاق نار على الحدود مع غزة، دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات. وقال الجيش إنه «جرى إطلاق النار على دورية تابعة للجيش على الحدود جنوبي قطاع غزة».

  • تقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها

    تقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها (أي بي أيه )

0 تعليق

التعليقات