اتهم رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، القيادات التركية بتقويض السلام والاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط، لكنه أكد للشعب التركي أن اليونان لا تشكّل تهديداً لبلادهم.
والبلدان عضوان في حلف شمال الأطلسي، لكنهما أيضاً خصمان تاريخيان يقفان على طرفي النقيض منذ عقود في مجموعة من القضايا، بما في ذلك حدود الرفوف القارية وموارد الطاقة وخروقات المجال الجوي فوق بحر إيجه، ووضع الجزر المنزوعة السلاح، ناهيك عن مسألة قبرص المقسّمة.

وقال ميتسوتاكيس خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «يبدو أن القيادة التركية لديها هوس غريب ببلدي... إنهم يهددون بأن تركيا ستهاجم (اليونان) في ساعات الليل، إذا ما قررت هي ذلك. هذه هي اللغة التي يستخدمها المعتدون».

وأضاف «من الأمم المتحدة أودّ أن أخاطب... الشعب التركي مباشرة: اليونان لا تشكل أي تهديد لبلدكم. لسنا أعداءكم، بل نحن جيران».

وتفاقمت حدّة التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين في الآونة الأخيرة. وشكت اليونان إلى حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة هذا الشهر مما وصفته بالتصريحات «التحريضية» للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واتهم أردوغان اليونان هذا الأسبوع بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية»، فيما يتعلق بمعاملتها للمهاجرين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، انتقد ما وصفه باحتلال اليونان لجزر منزوعة السلاح في بحر إيجه.

وتقول اليونان إن تركيا تطعن في السيادة اليونانية على هذه الجزر وتستغل قضية الهجرة لتشويه صورتها.

وأضاف ميتسوتاكيس، أمس: «لن تتعرض اليونان للترهيب من أي طرف»، مضيفاً أن أوكرانيا ليست الدولة الوحيدة في أوروبا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية التي تتعرض للهجوم، مشيراً إلى أن القبارصة يعيشون منذ عام 1974 في جزيرة مقسّمة نتيجة غزو تركي غير مشروع.