أعلن الكرملين، اليوم، أنّ اتصالات «مُتقطّعة» جرت بين روسيا والولايات المتحدة بشأن قضايا متعلقة بالأسلحة النووية، وذلك بعد تحذير موسكو لواشنطن، في وقت سابق، أنه في حال تعرض وحدة أراضي بلاده للتهديد «فسنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبنا»، الذي اعتبرته واشنطن تهديداً بالسلاح النووي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّ الجانبين حافظا على قناة مفتوحة للحوار لكن محدودة بما يسمح «بتبادل الرسائل الطارئة» بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.

وأبلغ بيسكوف الصحافيين أن «هناك قنوات للحوار على المستوى المناسب لكنها ذات طبيعة متقطّعة جداً. فهي تسمح على الأقل بتبادل بعض الرسائل الطارئة عن موقف كل جانب».

وبالتزامن، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن روسيا تعول على استمرار الحوار مع الولايات المتحدة بشأن معاهدة «ستارت».

وأضاف نائب الوزير في حديث تلفزيوني: «تواصل روسيا الاتحادية الحوار حول تفاصيل معاهدة ستارت، التي ربما تكون الأداة الوحيدة المتبقية في هذا المجال حتى الآن»، مشيراً إلى أن المعاهدة «توفر إمكانية التنبؤ والاستقرار النسبي»، آملاً أن «يستمر الحوار حول هذا الموضوع. يتم الحفاظ على اتصالاتنا عبر مختلف الخطوط».

وتابع: «أعتقد أنه في ظل عدم وجود رغبة من الجانب الأميركي للتخلص من كل ما تبقّى من اتفاقات الحد من التسلح، بالشكل الذي تكوّنت فيه وكما نعرفها في العقود الأخيرة، سيكون من الممكن الحفاظ على الأقل على بعض عناصر هذه البنية».