أعلن القائم بأعمال وزير التجارة والصناعة الأفغاني، نور الدين عزيزي، أن حكومته وقعت اتفاقاً مؤقتاً مع روسيا لتوريد البنزين والديزل والغاز والقمح لأفغانستان، وفق وكالة «رويترز».
وقال عزيزي إن وزارته تعمل على تنويع شركائها التجاريين وأن روسيا عرضت على إدارة «طالبان» خصماً على متوسط ​​أسعار السلع العالمية.

وأضاف عزيزي أن الصفقة تشمل توريد روسيا نحو مليون طن من البنزين ومليون طن من الديزل و500 ألف طن من غاز البترول المسال ومليوني طن من القمح سنوياً.

وأشار عزيزي إلى أن الاتفاقية ستستمر لفترة تجريبية غير محددة، وبعد ذلك من المتوقع أن يوقع الجانبان على اتفاق طويل الأجل إذا كانا راضين عن الترتيب.

وامتنع عن الإدلاء بتفاصيل بشأن الأسعار أو طرق الدفع ، لكنه قال إن روسيا وافقت على خصم للأسواق العالمية على البضائع التي سيتم تسليمها إلى أفغانستان عن طريق البر والسكك الحديدية.

تم الانتهاء من الصفقة بعد أن أمضى فريق فني أفغاني أسابيع عدة في مناقشات في موسكو، بعد أن زار عزيزي العاصمة الشهر الماضي.

ولم ترد وزارتا الطاقة والزراعة الروسية على «رويترز» بشأن طلب التعليق على الاتفاقية. كما لم يرد مكتب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، المسؤول عن النفط والغاز.

ويمكن لهذه الخطوة، وهي أول صفقة اقتصادية دولية كبرى أبرمتها «طالبان» منذ عودتها إلى السلطة قبل أكثر من عام، أن تساعد في تخفيف عزلة الحركة التي عزلتها فعلياً عن النظام المصرفي العالمي.

ولا تعترف روسيا رسمياً بحكومة «طالبان»، لكن موسكو استضافت قادة الحركة في الفترة التي سبقت تولّي الحركة سلطة كابول، وسفارتها هي واحدة من سفارات قليلة بقيت مفتوحة في العاصمة الأفغانية.

كما لا تعترف أي دولة رسمياً بالجماعة التي قاتلت لعشرين عاماً ضد القوات الغربية وحلفائها الأفغان المحليين قبل أن تتولى سلطة كابول مع انسحاب القوات الأميركية.