قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، اليوم، أنّ تسرب الغاز الكبير الحاصل في خطي الأنابيب «نورد ستريم 1» و«نورد ستريم 2» قرب جزيرة دنماركية في بحر البلطيق ناجم عن «عمل مُتعمد» و«ليس حادثاً».
وقالت فريدريكسن للصحافيين اليوم، إنّ «التقييم الواضح» من قبل السلطات هو أنّ التسريبات «لم تكن حادثاً». وأضافت أنه «لا توجد معلومات حتى الآن تُشير إلى من قد يكون وراء هذا الإجراء».

ولدى سؤالها عما إذا كانت تعتقد أنّ الحادث كان هجوماً على الدنمارك، قالت فريدريكسن إنّ التسريبات حدثت في المياه الدولية و«الجواب بالتالي لا».

وتتوقع وكالة الطاقة الدنماركية، أنّ تستمر التسريبات من خطوط الأنابيب المليئة بالغاز «لمدة أسبوع على الأقل». ما أكده وزير الطاقة والمناخ الدنماركي دان يورغنسن، في مؤتمر صحافي للحكومة إنّ كوبنهاعن تقدر أنّ التسريبات في خطوط الأنابيب غير المشغلة، ولكن الممتلئة بالغاز ستستمر «أسبوعاً على الأقل» حتى نفاد غاز الميثان المتسرب من الأنابيب تحت الماء.

وفي حديثه لوسائل الإعلام الدنماركية أثناء زيارته لبولندا، قال فريدريكسن: «إنه وضع غير عادي، أنّ يكون هُناك ثلاثة تسريبات على مسافة من بعضها البعض. لهذا السبب من الصعب تخيل أنه عرضي».

وفي تغريدة عبر تويتر نشر وزير الدفاع والخارجية البولندي السابق وعضو البرلمان الأوروبي راديك سيكورسكي، صورة للتسريب معلقاً «شكراً الولايات المتحدة الأميركية».



في الوقت الذي تزعم أوكرانيا بأنّ موسكو مسؤولة عن التسريبات، كتب المستشار الرئاسي في كييف ميخائيلو بودولياك على تويتر: «إنّ تسرب الغاز على نطاق واسع من «نورد ستريم 1» ليس أكثر من هجوم إرهابي خططت له روسيا وعمل عدواني تجاه الاتحاد الأوروبي». واتهم روسيا بالسعي إلى «زعزعة استقرار الوضع الاقتصادي في أوروبا والتسبب في حالة من الذعر قبل الشتاء».

ومن جانبة قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنّ روسيا «قلقة للغاية» من تقارير الأضرار وأنه لا يمكن استبعاد أيّ خيار، بما في ذلك التخريب، في الوقت الحالي.

ومن جانب الآخر، لم يقدم المسؤولون الألمان بعد أيّ معلومات عن السبب المحتمل للضرر. ومع ذلك، نقلت صحيفة «تاجسبيجل» في برلين عن دوائر أمنية ألمانية قولها إنّ التخريب مشتبه به بشدة. ونقلت الصحيفة عن مصدرها قوله «لم يعد خيالنا يسمح بسيناريو لا يكون فيه هذا هجوماً مستهدفاً».