فيما أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين سيصادق غداً على «ضمّ الأراضي الجديدة إلى روسيا» ويلقي خطاباً في المناسبة، ستواكب كييف الضمّ الذي جاء بعد استفتاءات اعتبرتها «صورية» في اجتماع يرأسه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وبعد عملية الضم، بات من حق السلطات الروسية التعامل مع أي محاولة أوكرانية لاستهداف هذه المناطق على أنها هجوم على روسيا نفسها، بحسب ما تُعلن.

وقال المتحدث الرئاسي الأوكراني، سيرهي نيكيفورف، عبر «فيسبوك»، إن زيلينسكي دعا إلى «اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا غداً. سيُعلن جدول الأعمال وتفاصيل أخرى في وقت لاحق».

وكان زيلينسكي قد رأى أن الاستفتاءات «غير قانونية»، محذّراً من ردّ أوكراني «قوي». وقال خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي: «سنستعيد وحدة أراضي أوكرانيا. وسيكون ردّ فعلنا على اعتراف روسيا بالنتائج قاسياً للغاية».

والثلاثاء الماضي، جرى الإعلان عن نتائج الاستفتاءات التي استمرت خمسة أيام في دونيتسك ولوغانسك في الشرق، وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب، أيّدت خلالها أغلبية ساحقة من السكان الانضمام إلى روسيا.

في السياق، أكّدت سلطات لوغانسك أنّ 98.4% من الأصوات أيّدت الانضمام. وفي زابوريجيا، قدّر مسؤول النسبة عند 93.1%. وفي خيرسون، حدّد رئيس لجنة الاقتراع نسبة التصويت بـ«نعم» بأكثر من 87%.

كذلك، قال رئيس «جمهورية دونيتسك الشعبية» المعلنة من جانب واحد، دينيس بوشيلين، إن 99.2% من المشاركين في الاقتراع أيّدوا الانضمام إلى روسيا، بعدما أعلنت المناطق الأربع فرز جميع بطاقات الاقتراع.