اعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، في حديث أمام مجلس الأمن، أمس، أنّ الولايات المتحدة لديها الكثير لتكسبه في ما يتعلّق بتجارة الغاز، جرّاء الأضرار التي لحقت بشبكة خط أنابيب «نورد ستريم» تحت بحر البلطيق، من دون أن يصل إلى حدّ تحميل واشنطن مسؤولية انفجارات هذا الأسبوع بشكل مباشر.
وتناول اجتماع المجلس الذي انعقد بناءً على طلب روسيا، التسريبات التي تم اكتشافها، أمس، في خطَّي أنابيب «نورد ستريم 1» و2، اللذين أنفقت عليهما شركة «غازبروم» التي تسيطر عليها روسيا وشركاؤها الأوروبيون مليارات الدولارات.

وتابع السفير، فاسيلي نيبينزيا، أنّ السؤال الرئيسي بشأن الانفجارات هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستفيد من تدمير خطوط الأنابيب، مشيراً إلى أنّ «الجواب هو بالتأكيد».

وتابع أنّه «يجب على مورّدي الغاز الطبيعي المسال الأميركيين أن يحتفلوا بالزيادة المتعددة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا».

من جهته، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق يوم أمس، إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها نسفوا «نورد ستريم»، معتبراً أنّ «العقوبات لم تكن كافية للأنكلو ساكسون، فانتقلوا إلى التخريب».

من جهته، رفض البيت الأبيض هذا الاتهام، واصفاً إياه بغير المسؤول. في السياق، قال نائب ممثل الولايات المتحدة أمام الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، إنّ «الولايات المتحدة تنفي بشكل قاطع أي تورّط في هذا الحادث، ونرفض أي خطاب يقول عكس ذلك».

وأضاف ميلز أن «الولايات المتحدة عززت صادرات الغاز الطبيعي المسال في السنوات الأخيرة، لأن روسيا لم تكن لفترة طويلة مورّداً موثوقاً به للطاقة إلى أوروبا»، على حدّ تعبيره.