أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم، أنّه سيسعى إلى تحديد «خطوط حمر» في العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين خلال أول لقاء وجهاً لوجه مع نظيره الصيني شي جين بينغ، قبل قمة «مجموعة العشرين» في جزيرة بالي الإندونيسية.
ووصل بايدن مساء اليوم إلى إندونيسيا للمشاركة في القمة وعقد لقاءات ثنائية مع قادة أكبر قوى اقتصادية في العالم، بعدما شارك في قمة رابطة أمم جنوب شرق آسيا «آسيان» في بنوم بنه، مشيراً إلى أن النجاح غير المتوقّع للديموقراطيّين في انتخابات منتصف الولاية وضعه في موقع أقوى لإجراء محادثات حاسمة مع نظيره الصيني الاثنين.

وقال: «أعرف شي جين بينغ، وهو يعرفني»، مضيفاً إنّهما دائماً ما كانا يُجريان «محادثات صريحة». وأضاف: «لدينا القليل جداً من سوء الفهم. علينا فقط تحديد ما هي الخطوط الحُمر».

وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جايك ساليفان، خلال حديث مع صحافيين اليوم، إنّ بايدن يأمل أن يكون هو وشي «واضحين تماماً» خلال اجتماعهما، مشيراً إلى أن بايدن يريد «أن يحاول الخروج من هذا الاجتماع بفهم أفضل وبطريقة لإدارة هذه العلاقة بمسؤوليّة».

وأضاف إنّ بايدن يأمل أيضاً «الخروج من هذا الاجتماع مع مجالات يمكن للدولتين والرئيسين وفريقيهما العمل فيها بتعاون بشأن قضايا جوهرية».

وتحدث بايدن، الذي سيلتقي شي للمرة الأولى حضورياً بصفته رئيساً، عن آرائه بشأن العلاقات الأميركية مع الصين خلال قمّة شرق آسيا في كمبوديا، حيث حضر ممثلون لعدة دول شرق آسيوية لديها نزاعات بحرية مع بكين.

وقال بايدن إنّ «الولايات المتحدة مستعدة لمنافسة شديدة مع الصين، لكنها لا تسعى إلى الصراع ولا إلى المواجهة»، حسبما ذكر ساليفان.