يُلقي رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم، أول كلمة رئيسية له في مجال السياسة الخارجية، فيما أشارت مقتطفات من تلك الكلمة والتي نشرها مكتبه أمس، إلى أن سوناك سيتعهّد بمواصلة أو زيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا العام المقبل، ومواجهة المنافسين الدوليين «ليس بالكلام الرنان، إنّما بواقعية وقوة».
وما زال دعم الحكومة البريطانية لأوكرانيا كما هو من دون تغيير، على الرغم من الاضطرابات في الأشهر الأخيرة، بعدما خلفت ليز تراس ثم سوناك رئيس الوزراء الأسبق، بوريس جونسون، في رئاسة الحكومة.

ولكن بعض المحافظين يرون أن سوناك أقلّ تشدداً بشأن الصين من تراس، وذلك على الرغم من فشل اجتماع مخطط له بين سوناك والرئيس الصيني، تشي جين بينغ، في قمة مجموعة العشرين في بالي هذا الشهر، كما حظرت لندن في الأسبوع الماضي الكاميرات الأمنية الصينية الصنع من المباني الحكومية الحساسة.

وقال سوناك في الكلمة التي سيلقيها في الحيّ الماليّ في لندن: «تحت قيادتي لن نختار الوضع الراهن. بل سنفعل الأشياء بشكل مختلف»، مشيراً إلى أن أولوياته ستكون «الحرية والانفتاح وسيادة القانون».

كما أشار سوناك إلى عدم وجود تغيير في السياسة التي طبّقها جونسون وتراس بشأن أوكرانيا، قائلاً: «سوف نقف مع أوكرانيا مهما كلّف الأمر. سنحافظ على مساعدتنا العسكرية أو نزيدها العام المقبل. وسنقدّم دعماً جديداً للدفاع الجوي».

يُشار إلى أنّ بريطانيا أعلنت، في أيلول، أنّها ثاني أكبر مانح عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقدّمت 2.3 مليار جنيه استرليني (2.8 مليار دولار) من المساعدات هذا العام.

(الدولار = 0.8288 جنيه)