سيدعو الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أعضاء الحلف إلى التعهد بتقديم المزيد من المساعدات الشتوية لكييف، في اجتماعٍ اليوم وغداً، بعدما طلب الرئيس الأوكراني من مواطنيه الاستعداد لأسبوع إضافي من البرد والظلام، بسبب الهجمات الروسية على البنية التحتية.
وسيركز اجتماع وزراء خارجية الحلف في بوخارست، على تكثيف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مثل أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة، حتى مع اعتراف ديبلوماسيين بوجود مشكلات تتعلق بالإمداد والطاقة الإنتاجية، لكنهم سيناقشون أيضاً تقديم مساعدات غير فتاكة.

وتم تسليم جزء من هذه المساعدات غير الفتاكة، والتي تشمل سلعاً مثل الوقود والإمدادات الطبية ومعدّات مواجهة الشتاء، من خلال حزمة مساعدة من الحلف يمكن للأعضاء المساهَمة فيها، ويهدف ستولتنبرغ إلى توسيعها.

يأتي هذا بعدما حذّر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مواطنيه من هجمات روسية جديدة هذا الأسبوع، قد تكون شديدة مثل هجمات الأسبوع الماضي، التي كانت الأسوأ حتى الآن، والتي تركت الملايين من دون تدفئة أو ماء أو كهرباء.

وتُقرّ روسيا باستهداف البنية التحتية الأوكرانية، لكنها تنفي أن تكون نيّتها إيذاء المدنيين.

من جهته، قال ديبلوماسي أوروبي رفيع المستوى: «سيكون شتاءً رهيباً بالنسبة لأوكرانيا، لذلك نعمل على تعزيز دعمنا لها كي تتمكن من الصمود».

كما رتّبت ألمانيا، التي تتولّى رئاسة مجموعة السبع، اجتماعاً لمجموعة الدول الغنية مع بعض الشركاء على هامش محادثات حلف الأطلسي، تزامناً مع بحثها عن سبل لتسريع إعادة بناء البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وسيناقش وزراء دول حلف الأطلسي أيضاً طلب أوكرانيا الانضمام إلى عضوية الحلف. لكن من المرجح أن يؤكدوا فقط على سياسة الباب المفتوح للتحالف، بينما لا تزال عضوية الحلف تبدو بعيدة المنال بالنسبة للدولة التي تمزّقها الحرب.