قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم، إن الاتحاد الأوروبي سيُعدّل قواعده للدعم الحكومي، ليحول دون هجرة رؤوس الأموال بفعل حزمة دعم أميركيّة جديدة للطاقة الخضراء.
وقالت فون دير لاين في كلمة في مؤسسة «كوليج دو لوروب» في مدينة بروج ببلجيكا إنه بالتزامن مع «العمل مع الولايات المتحدة لحلّ أكثر الجوانب إشكالية» في خطّتها، يجب علينا تعديل قواعدنا لتسهيل الاستثمار العام في التحول البيئي».

وأضافت فون دير لاين «المنافسة جيدة (...)، لكن هذه المنافسة يجب أن تكون على ملعب مستوٍ»، في إشارة إلى تكافؤ الفرص.

ومضت تقول «ينبغي أن يجعلنا قانون خفض التضخم الأميركي نفكر في طريقة يمكننا بها تحسين أطر الدّعم الحكومي لدينا والتوفيق بينها وبين بيئة عالمية جديدة».

وبينما تشمل الخطة الأميركية كلّ سلاسل الإنتاج للقطاعات الاستراتيجية، قالت فون دير لايين إنّ «هذا لا ينطبق دائماً على الدعم الذي توفره الدول في الاتحاد الأوروبي» التي تميل إلى التركيز على المختبرات والابتكار.

وأضافت إنه في مواجهة المنافسة العالمية في مجال التقنيات الخضراء «أوروبا في موقع قوي إذا كافحنا على قدم المساواة».

وحذّرت فون دير لاين من أنّ الاعتماد على مساعدات الدول الأعضاء وحدها مع الهوامش المتفاوتة لميزانياتها، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم حالات الخلل داخل السوق الواحدة نفسها، داعية أيضاً إلى «ردٍّ مشترك» مع تعزيز التمويل على مستوى الاتحاد الأوروبي.

ويخشى الاتحاد الأوروبي أن تُغري الامتيازات الضريبيّة السخيّة التي يقدّمها قانون خفض التضخم الأميركي شركات الاتحاد الأوروبي.

تلك المخاوف مدرجة ضمن عدّة موضوعات على جدول أعمال اجتماع مجلس التجارة والتكنولوجيا المشترك، بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في الخامس من كانون الأول.

ومن بين المشاركين في الاجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزيرة التجارة جينا ريموندو، والممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، إلى جانب النائبين التنفيذيين لرئيسة المفوضيّة الأوروبية فالديس دومبروفسكيس ومارغريت فيستاجر.