رأى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم، أن الحرب في أوكرانيا استنزفت مخزونات الأسلحة لدى التكتل وأظهرت أنه يفتقر لقدرات «حيوية».
وقال بوريل خلال مؤتمر دفاعي في بروكسل إن الحرب «مثّلت إنذاراً كبيراً للكثيرين منا». وأضاف: «ندرك أن مخزوناتنا العسكرية تستنفد بسرعة بسبب سنوات من نقص الاستثمار».

وتابع: «ندرك أننا نفتقر إلى قدرات دفاعية حيوية. نفتقر إلى القدرات التي نحتاجها للدفاع عن أنفسنا من مستويات تهديد أعلى»، مشيراً إلى مواجهة «تهديدات حقيقية، بالقرب منا ومن المحتمل أن تتفاقم».

إلا أنه شدّد أيضاً على أن أعضاء التكتل البالغ عددهم 27 دولة بحاجة إلى مواصلة زيادة الإنفاق وتعزيز مشترياتهم المشتركة واستثماراتهم في التقنيات لتعويض النقص، قائلاً: «الخيار واضح بالنسبة لي. يجب أن نتعاون أكثر، على الجيوش الأوروبية أن تتعاون أكثر في ما بينها».

وأضاف: «نحن بحاجة إلى مواصلة دعم أوكرانيا. نحن بحاجة إلى الاستمرار في تلبية الحاجات الحالية ونحتاج إلى البدء في الاستعداد للمستقبل».

ولطالما كانت هناك دعوات، ولا سيما من فرنسا، لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وتعزيز التنسيق بين جيوش دول الاتحاد الأوروبي، لكن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال تعتمد بشدة على الولايات المتحدة لتوفير الأمن في القارة تحت مظلة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقدم الحلفاء الأوروبيون أسلحة بقيمة مليارات الدولارات لكييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط الماضي.

كذلك، أرسلت واشنطن عشرات الآلاف من القوات الإضافية إلى أوروبا، وعزز حلف شمال الأطلسي انتشاره على طول جناحه الشرقي.