أعلنت أذربيجان، اليوم، أنها بدأت بإخلاء سفارتها في طهران، محمّلةً إيران مسؤولية الهجوم المسلّح الذي قُتل فيه مسؤول الأمن في السفارة وأُصيب حارسان.
وفيما قال رئيس الشرطة في طهران إن دوافع الرجل الذي نفّذ الهجوم كانت «شخصية»، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية في أذربيجان، أيخان حاجيزاده، لوسائل إعلام محلية أنّ «كامل مسؤولية الهجوم تقع على عاتق إيران».

واعتبر أنّ الحملة الأخيرة المناهضة لأذربيجان في وسائل الإعلام الإيرانية «شجعت على الهجوم»، على حدّ تعبيره.

كما أكّد لاحقاً لقناة «تي آر تي هبر» التلفزيونية التركية، أنّ «موظفي السفارة يتم إجلاؤهم من إيران».

من جهته، دان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على «تويتر» الهجوم، واصفاً إياه بـ«الإرهابي».

وفي بيان صدر في وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية في أذربيجان إنّ «رجلاً مسلحاً ببندقية (كلاشينكوف) قتل رئيس حرس البعثة الديبلوماسية»، لافتةً إلى أن حارسَين أُصيبا كانا في وضع «مقبول»، وأنها فتحت تحقيقاً في الحادثة.

وقال رئيس الشرطة في طهران الجنرال، حسين رحيمي: «أُوقف منفّذ الهجوم وهو رجل إيراني متزوج من امرأة أذربيجانية».

بدوره، دان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدّة «الهجوم المسلح (...) الذي أدّى للأسف إلى وفاة شخص»، مضيفاً أنّ «نتائج التحقيقات الأولية من قبل الجهات والمؤسسات ذات الصلة، تشير إلى دوافع شخصية وراء هذا الهجوم».

وتضم إيران الملايين من أفراد العرقية الأذرية، ولطالما اتّهمت باكو بتأجيج النزعات الانفصالية على أراضيها.

ويهيمن الفتور تقليدياً على العلاقات بين باكو وطهران، كما أن إيران تتوجس من التعاون العسكري بين أذربيجان وإسرائيل، التي تُعدّ مزوّداً مهماً للأسلحة إلى باكو، مشيرةً إلى أن تل أبيب قد تستخدم الأراضي الأذربيجانية للتحرّك ضد إيران.