حثّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، كوريا الجنوبية، اليوم، على زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، مستشهداً بدول أخرى تخلّت بعد العملية العسكرية الروسية عن سياستها المتمثّلة في عدم تقديم أسلحة للبلدان المتنازعة.
يأتي هذا فيما يزور ستولتنبرغ سيول، وهي المحطة الأولى في جولة تشمل اليابان أيضاً، وتهدف إلى تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في ظل الحرب في أوكرانيا وتنامي المنافسة مع الصين.

وتابع ستولتنبرغ خلال اجتماعات مع كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية، كلامه بأن الأحداث في أوروبا وأميركا الشمالية مترابطة مع مناطق أخرى، وأن الحلف يريد المساعدة في إدارة التهديدات العالمية من خلال زيادة الشراكات في آسيا.

وفي كلمة ألقاها في «معهد تشي للدراسات المتقدمة» في سيول، شكر ستولتنبرغ كوريا الجنوبية على تقديم مساعدات غير فتاكة لأوكرانيا، لكنه حثّها على تقديم المزيد، مضيفاً أنّ ثمة «حاجة ملحّة» إلى حصول أوكرانيا على أسلحة.

ووقّعت كوريا الجنوبية صفقات كبيرة لتقديم مئات الدبابات والطائرات وغيرها من الأسلحة إلى بولندا العضو في حلف الأطلسي، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، لكنّ الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك-يول، يقول إن قانون بلاده الذي يعارض تقديم أسلحة للدول المتنازعة يجعل من الصعب تزويد أوكرانيا بأسلحة.

ولإقناعه، أشار ستولتنبرغ إلى أن دولاً مثل ألمانيا والسويد والنروج، والتي لديها سياسات مماثلة، أقدمت على التخلي عن تلك السياسة بعد بدء الحرب.

وعلى الضفة الأخرى، وفي بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، اليوم، وصفت كوريا الشمالية زيارة ستولتنبرغ بأنها «تمهيد لمواجهة وحرب، كونها تجلب إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي الغيوم القاتمة لحرب باردة جديدة».