رأى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، أن روسيا تتعرض مرة أخرى للتهديد من الدبابات الألمانية، خلال الاحتفال في الذكرى الثمانين للنصر السوفياتي في معركة ستالينغراد التي مثّلت أشرس معركة بدّدت أحلام الرايخ الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال، من مدينة فولغوغراد التي حملت اسم ستالينغراد من عام 1025 حتى عام 1961، إنه «أمر لا يصدق ولكنه حقيقي، نحن مهددون مرة أخرى بدبابات ليوبارد الألمانية التي تحمل الصلبان على جانبيها»، مشيراً إلى أن الأعداء سيقاتلون مرة أخرى روسيا على الأراضي الأوكرانية «بأيدي أحفاد (أدولف) هتلر، بأيدي (ستيبان) بانديرا».

وأضاف: «للأسف، نرى الآن أن أيديولوجية النازية في شكلها ومظهرها الحديث تخلق تهديدات مباشرة مرة أخرى لأمن بلدنا. نحن مضطرون مجدداً إلى صدّ عدوان الغرب الجماعي».

كما أشار الزعيم الروسي إلى أن «أولئك الذين يجرون الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، إلى حرب جديدة مع روسيا (...) ويتوقعون هزيمة روسيا في ساحة المعركة، لا يفهمون على ما يبدو أن الحرب الحديثة مع روسيا ستكون مختلفة تماماً بالنسبة لهم».

وأضاف: «نحن لا نرسل دباباتنا إلى حدودهم، ولكن نملك الرد عليه، واستخدام المدرعات لن ينهي الأمر».

وأشار بوتين أيضاً إلى أنه على الرغم من الجهود الدعائية للنخب الغربية غير الصديقة لروسيا، إلا أن موسكو لديها العديد من الأصدقاء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الأميركيتين وأوروبا.

وفي 25 من الشهر الماضي، أعلنت الحكومة الألمانية عن خطط لإرسال دبابات «ليوبارد 2»إلى أوكرانيا تتذمن 14 دبابة في المرحلة الأولى. كما تم الإعلان عن خطط لتوريد دبابات Leopard 2 إلى أوكرانيا في إسبانيا وفنلندا والبرتغال وهولندا والنرويج. في الوقت نفس ، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن تسليم 31 دبابة «أبرامز» إلى أوكرانيا .

وفي المقابل، نددت موسكو مراراً بتزويد أوكرانيا بالأسلحة. وقال السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي، دميتري بيسكوف، إن روسيا ترى أن توريد دبابات غربية لأوكرانيا يمثل مشاركة دول الناتو في الصراع ضد الاتحاد الروسي.