أعربت طهران، اليوم، عن استعدادها لتلقي عروض الاستثمار الأجنبي في مشاريع النفط والغاز لديها، بينما أعلن مسؤول سعودي كبير في وقت سابق عن استعداد بلاده للاستثمار في مشاريع التنمية الإيرانية، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وجاء ذلك في بيان لوزارة النفط الإيرانية، بينما لم يُحدّد البيان أي دولة أو شركة محددة، لكنه ذكر أن أي عرض للاستثمار سيكون موضع ترحيب في طهران، لا سيما من تحالف «أوبك+» للدول المنتجة للنفط، والذي تمثل الرياض فيه لاعباً أساسياً، إذ إنها أكبر مصدر للنفط في جميع أنحاء العالم.

كما أكدت الوزارة أن أي استثمار في مشاريع النفط والغاز الإيرانية من شأنه أن يسهم في أمن الطاقة العالمي، وتُعرف إيران بأنها ثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي على مستوى العالم ولا تزال مزوداً مهماً للنفط الخام في الأسواق الآسيوية.

وبينما تستمر العقوبات الأميركية على طهران منذ عام 2018، ظلت إيران صامدة وتواصل السعي وراء الاستثمار الأجنبي.

وأمس، أفاد البنك المركزي الإيراني بأن المبادرات الديبلوماسية مع السعودية والإمارات ساعدت في حالة النقد الأجنبي للبلاد.

ووفق بيان سابق، فإن هدف الحكومة المتمثل في تحسين العلاقات مع الجيران، وبخاصة السعودية والإمارات، قد ساعد في تخفيف أزمة استمرت أسابيع في سوق العملات الأجنبية الإيرانية والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار.

وأشار البيان إلى أن المعروض من الدرهم الإماراتي للمستهلكين في سوق العملات حديثة التكوين قد ارتفع إلى 630 مليون درهم إماراتي.

وقال المركزي إن «سياسة الديبلوماسية الاقتصادية للحكومة من خلال إنشاء قنوات مالية جديدة وخلق خطوط ائتمان و(جذب) الاستثمار من قبل الدول العربية ستؤدي إلى آفاق مشرقة للإدارة المستقبلية لسوق الصرف الأجنبي».

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب اتفاق بوساطة صينية بين إيران والسعودية في 10 آذار الجاري، على استئناف العلاقات الديبلوماسية وإعادة فتح السفارات المغلقة منذ عام 2016، فضلاً عن إحياء اتفاقيات التعاون السابقة.