رأى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم، أنّ تزويد بلاده لأوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضّب، ليس تصعيداً نووياً في وجه روسيا، زاعماً أن ذلك من شأنه «مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها فقط».
وقال كليفرلي، خلال حفل إطلاق الاستراتيجية البريطانية للتكنولوجيا الدولية، إن بلاده تستخدم اليورانيوم المنضّب في قذائفها المضادة للدروع «منذ عشرات السنين»، مُضيفاً إنه «يجب التأكد من استيعاب الجميع أنّ كلمة اليورانيوم المذكورة في سياق ذخائر اليورانيوم المنضّب ليست ذخائر نووية، بل إنها ذخائر تقليدية بحتة».

وإذ نفى كليفرلي أيّ «تصعيد نووي» في الحرب الأوكرانية، قال إنّ «الأمر كله يتعلق بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها فقط».

يأتي ذلك في أعقاب توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادات للندن بشأن تزويدها لأوكرانيا بالقذائف، أمس، مشيراً إلى أنه بذلك يكون الغرب هو البادئ باستخدام أسلحة تحتوي على مكون نووي.

وحذّر بوتين، في تصريحات بعد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، من إرسال الذخيرة، قائلاً: «ستضطر روسيا إلى الرد بما يتناسب مع ذلك، مع الأخذ في الحسبان أن الغرب بدأ جماعياً بالفعل استخدام أسلحة بها مكون نووي».

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، إنّ قرار بريطانيا تزويد أوكرانيا بقذائف من اليورانيوم المنضّب يصعّد الموقف إلى مستويات جديدة وخطيرة.

وكانت بريطانيا قد أكدت، الاثنين الماضي، أنها تعتزم تزويد أوكرانيا بذخيرة تحتوي على اليورانيوم المنضّب، الذي يُستخدم في تكوين الأسلحة بسبب قدرته على اختراق الدبابات والدروع بسهولة.