أجرت أستراليا والصين محادثات بشأن مسائل دفاعية، في أول اجتماع رسمي لمسؤولي دفاع من البلدين منذ عام 2019، بعد أيام من إدانة بكين لمشروع كانبيرا بنشر أسطول من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.
وأفاد ناطق باسم وزارة الدفاع الأسترالية، اليوم، بأنّ المحادثات بدأت أمس الأربعاء في كانبيرا، واستمرت لنصف يوم مع وفد من الجيش الصيني، وجرت «في جو مهني».

ورّحب وزير الدفاع ريتشارد مارليس، الذي التقى مرتين في عام 2022 الجنرال الصيني وي فنغي، على هامش اجتماعات إقليمية، باستئناف «الحوار الطبيعي» من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول المحادثات.

ويأتي ذلك بينما تعمل حكومة يسار الوسط الأسترالية على إحياء العلاقات مع الصين منذ وصولها إلى السلطة، في أيار 2022.

وفي ذروة خلافها مع الحكومة المحافظة السابقة، علّقت بكين العلاقات الديبلوماسية الرفيعة المستوى مع كانبيرا وفرضت رسوماً جمركية مرتفعة على الصادرات الأسترالية الرئيسية مثل الشعير ولحم البقر والنبيذ في عام 2020.

وكانت الصين حذّرت أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، من أنها تسير في «طريق خاطئ وخطر» إثر الإعلان عن اتفاق طويل الأجل لتزويد أستراليا غواصات تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بصواريخ «كروز» في 13 آذار الجاري.

وتُعرف هذه الشراكة باسم«AUKUS» وستؤدي إلى استبدال كانبيرا لأسطولها من الغواصات التي تعمل بالديزل بأخرى تعمل بالدفع النووي، وبشكل خفي ونطاق عملاني أكبر بكثير. هذا الاستبدال سيتم أولاً عبر شراء غواصات أميركية ثم من خلال صنع نوع جديد من الغواصات على الأراضي الأسترالية بتصميم مشترك بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.