أعلنت روسيا، اليوم، أن صادراتها النفطية إلى الهند زادت 22 مرة عام 2022، في مؤشّر إلى تحوّلها إلى عمالقة القارة الآسيوية في خضم النزاع في أوكرانيا.
حوّلت روسيا صادراتها النفطية إلى الهند والصين العام الماضي، بعدما سعت دول الاتحاد الأوروبي إلى وقف اعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية، بعدما بدأت موسكو عمليّتها العسكرية في أوكرانيا المجاورة.

وفرض الاتحاد الأوروبي حظراً على النفط الروسي المصدَّر بحراً، وحدد سقفاً لسعر الخام الروسي تم الاتفاق عليه مع «مجموعة السبع»، ما أدّى إلى حصول الصين والهند على إمدادات روسية بسعر أقلّ.

في الإطار، قال نائب رئيس الوزراء المكلّف شؤون الطاقة، الكسندر نوفاك: «أُعيدَ توجيه غالبية مصادرنا للطاقة إلى أسواق أخرى، إلى أسواق دول صديقة»، مضيفاً «إذا أخذنا على سبيل المثال شحنات النفط إلى الهند، فقد زادت 22 مرة العام الماضي».

وأشار نوفاك، المسؤول عن قطاع الطاقة في روسيا، إلى أن الإمدادات إلى الصين ارتفعت أيضاً «نتيجة الجهد الكبير الذي بُذل في هذا المجال».

يُذكر أن روسيا المنتجة الكبير للنفط والمتحالفة مع منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، خفضت إنتاجها للنفط الخام بنصف مليون برميل هذا الشهر، ردّاً على العقوبات الغربية.

وأعلن نوفاك الأسبوع الماضي أن هذا الخفض الذي يشكّل 5 % من إنتاج روسيا اليومي، سيتواصل حتى حزيران، مؤكداً أن هذه الخطوة تندرج في إطار الرد على العقوبات الغربية التي تستهدف قطاع النفط، لتقليص قدرة موسكو على تمويل جيشها.

وقالت وكالة الطاقة الدولية خلال الشهر الحالي، إن عائدات روسيا النفطية تراجعت إلى النصف تقريباً في شباط مقارنةً مع العام الماضي.