اعتبرت روسيا، اليوم، أن قرار واشنطن وقف اطّلاعها على بعض البيانات المتعلّقة بقواتها النووية حسبما تقتضي معاهدة «نيو ستارت» للحدّ من الأسلحة، لن يدفعها لمراجعة قرارها تعليق المشاركة في المعاهدة.
وأعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها ستتوقف عن إطلاع روسيا على بعض المعلومات المتعلقة بقواتها النووية، بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعليق مشاركة بلاده في المعاهدة في شباط.

وقالت روسيا، اليوم، إنها ستلتزم طواعية بالحدود المتفق عليها لعدد الرؤوس النووية المسموح لها بنشرها، بغضّ النظر عن الخطوة الأميركية.

في هذا الإطار، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية «تعهّدنا طواعية بالالتزام بالحدود الكمية الأساسية التي حددتها المعاهدة».

وأضاف «هذا كل شيء. موقفنا لا يعتمد على ما إذا كان الأميركيون سيسلّموننا بياناتهم أم لا»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تزال طرفاً في المعاهدة وملزمة بإرسال البيانات.

وقال ريابكوف «الولايات المتحدة، على خلاف روسيا، لم تعلّق رسمياً مشاركتها في المعاهدة. ولذلك فهي ملزمة بالامتثال لبنودها بالكامل».

وشرح بوتين سبب تعليق مشاركة بلاده في المعاهدة الشهر الماضي، قائلاً إن الغرب يشارك بشكل مباشر في هجمات أوكرانية على قواعد القاذفات الاستراتيجية الروسية في العمق الروسي.

وقال إن مطالبات حلف شمال الأطلسي لروسيا بالسماح بتفتيش قواعدها النووية بموجب معاهدة «نيو ستارت» تُعدّ على هذا الأساس أمراً سخيفاً.

وتضع معاهدة نيو ستارت، التي تم توقيعها عام 2010 وينتهي العمل بها عام 2026، حدّاً أقصى لعدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للدولتَين نشرها. وروسيا والولايات المتحدة هما أكبر قوتين نوويتين في العالم.