اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، اليوم، أنّ روسيا «يجب ألا تكون» عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، وذلك في مقابلة حصرية مع وكالة «فرانس برس».
وقالت توماس-غرينفيلد للوكالة، من كوستاريكا حيث تشارك في قمة الديموقراطية، إنّ «روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، إنّما يجب ألا تكون كذلك، بسبب ما فعلته في أوكرانيا، لكن ميثاق الأمم المتحدة، لا يسمح بتعديل وضعها كعضو دائم».

وتتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن الدورية ابتداءً من السبت، لمدة شهر، خلفاً لموزمبيق.

وأكّدت السفيرة الأميركية أنها تتوقّع من روسيا أن تتصرف «بطريقة مهنية» حين تتولى الرئاسة، رغم تشكيكها في ذلك.

وتابعت: «نتوقع أيضاً أن تدفع قدماً بحملتها للتضليل الإعلامي ضد أوكرانيا والولايات المتحدة وكل حلفائنا»، معتبرةً أنّه «عند كل فرصة، نعبّر عن قلقنا بشأن تصرفات روسيا»، مكررةً تنديد واشنطن بما تزعم أنّها «جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان ترتكبها في أوكرانيا».

كما شدّدت توماس-غرينفيلد على أن الولايات المتحدة ستُدين تصرفات روسيا، وستطلع العالم بأسره على «ما تقوم به روسيا وعواقب أفعالها ضد أوكرانيا».

وفي ما يتعلق بالمعركة الدبلوماسية بين الصين وتايوان لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول أميركا اللاتينية، أكدت توماس-غرينفيلد أن واشنطن تحترم سياسة «الصين الواحدة» التي تشجعها بكين إزاء تايوان.

لكن الدبلوماسية الأميركية اعتبرت أنّ لدى الولايات المتحدة وتايوان «شراكة قوية»، وأنهما تدعمان حقوق الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر تايوانية.

ونهاية الأسبوع الماضي، أقامت هندوراس علاقات دبلوماسية مع الصين وقطعت علاقاتها مع تايوان.

كما تحدّثت السفيرة الأميركية عن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في هايتي، وإمكانية حصول تدخل دولي، كما اقترح قبل أيام وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وقالت: «نحن قلقون جداً إزاء وضع هايتي. الوضع تدهور في الأشهر الماضية»، معترفةً في الوقت نفسه بأنها تُجري مباحثات حول «طريقة تنظيم قوة دولية من خارج إطار الأمم المتحدة».