انعقد على مدار يومَين، في مركز «هرتسيليا» في جامعة «رايخمان» الإسرائيلية، المؤتمر السنوي الذي يحضره كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في دولة الاحتلال. وإذ بدا الملفّ الإيراني طاغياً على المشهد، فإنّ الحديث في شأنه لم يَخرج عن سياق التهديدات المتكرّرة منذ سنوات، وإنْ مع نبرة أعلى وأوضح هذه المرّة، تبدو مدفوعةً بالحديث الغربي الأخير عن قيام إيران ببناء منشآت نووية محصَّنة ضدّ القنابل الخارقة للتحصينات. أمّا في ما يتّصل بالملفّ الفلسطيني، فسادت أيضاً المقاربة التقليدية القائمة على إدارة الصراع في الضفة الغربية من دون فتح أيّ أفق للتسوية، والمحافظة على «الستاتيكو» القائم في قطاع غزة، فيما بدت لافتةً نصيحة «عقلانية» وجّهها هرتسي هليفي بضرورة ترميم السلطة الفلسطينية وإعادة تمكينها