قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، إنه على الرغم من الصعوبات، فإنه يشعر بأن أذربيجان وأرمينيا تتجهان نحو تسوية الصراع المستمر بينهما منذ عقود حول إقليم ناغورنو قرة باغ.


جاء ذلك خلال اجتماع في الكرملين مع زعيمي البلدين نقلته القنوات التلفزيونية، علماً أنّ روسيا وسيط رئيسي منذ زمن طويل بين البلدين الواقعين على الطرف الجنوبي الغربي للاتحاد السوفياتي السابق، واللذين خاضا حربين كبيرتين خلال العقود الثلاثة الماضية.

وممّا قاله بوتين: «في رأيي، بشكل عام، إنه رغم الصعوبات والمشكلات التي يوجد منها ما يكفي، فإن الوضع يتجه نحو التسوية»، مضيفاً أن مسؤولين من أرمينيا وأذربيجان وروسيا سيجتمعون الأسبوع المقبل، في محاولة لضمان «حل جميع القضايا العالقة».

وفي وقت سابق اليوم، وقعت مشادة لفظية بين الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، لعدّة دقائق باللغة الروسية في حضور بوتين.

وعلى الرغم من المشادة الحادة بينهما، قال كل من باشينيان وعلييف إن الآونة الأخيرة شهدت إحراز تقدم نحو تسوية تقوم على الاعتراف المتبادل بوحدة أراضي كل منهما.

وقال علييف قبل بدء المحادثات: «هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق سلام، بالنظر إلى أن أرمينيا اعترفت رسمياً بقرة باغ كجزء من أذربيجان»، مضيفاً أنّ «أذربيجان ليس لديها مطالبات بأراض في أرمينيا».

من جهته، قال باشينيان إن البلدين «يحرزان تقدماً جيداً في تطبيع العلاقات على، أساس الاعتراف المتبادل بالسيادة على الأراضي»، مردفاً أنّ يريفان مستعدة «لفتح جميع خطوط النقل التي تمرّ عبر الأراضي الأرمينية».