قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إن حكومة بنيامين نتنياهو ليست على علم بإحراز أي تقدم في المحادثات بين الرياض وواشنطن، في شأن تطبيع العلاقات بين المملكة وكيان العدو.
وكان تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» ذكر، في آذار الماضي، أن الرياض، التي توتّرت علاقتها مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تشترط مقابل التطبيع مع تل أبيب، زيادة مبيعات الدفاع الأميركية، والموافقة على برنامج نووي مدني سعودي.

وتعليقاً على ذلك، قال هنغبي، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلتها وكالة «رويترز»، إن السعوديين أملوا شروطهم على الولايات المتحدة في إطار الديبلوماسية «الثلاثية»، إلا أنه أضاف أن «هذه الطلبات السعودية تشكّل في الوقت الحالي معضلة لأميركا. أقول هذا لأكون واضحاً قدر الإمكان في إطار الضبابية الموجودة أمامنا... لا نعلم حقاً ما يحدث حالياً في الأروقة السعودية - الأميركية».

وشدّد هنغبي على أن «أيّ أسلحة جديدة تورّدها الولايات المتحدة للسعودية يجب أن تفي بالتزام واشنطن بالحفاظ على التفوّق العسكري النوعي» لإسرائيل في المنطقة، موضحاً أن «هذا موضوع سيُناقش، لكن فقط عندما يحين الوقت المناسب، بمعنى إذا توصّل السعوديون والأميركيون بالفعل إلى انفراجة في علاقاتهم».

كما شدّد على أن «أي خطط سعودية لمشروعات نووية مدنية يجب أن تجتاز أولاً الضوابط الأميركية لمكافحة الانتشار، والتي تهدف إلى منع أيّ مسعى سرّي لامتلاك أسلحة نووية»، مضيفاً: «عندما يصبح الأمر متعلّقاً بأمن إسرائيل، فلن يحرز الأميركيون تقدّماً بالتأكيد من دون اتّصالات وثيقة» مع الحكومة الإسرائيلية.