وصل رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام («الشاباك»)، رونين بار، مساء أمس، إلى واشنطن، بهدف إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض وفي أجهزة المخابرات الأميركية، حول القضية الفلسطينية والملفّ الإيراني.وطبقاً لما نقله موقع «واللا» الإلكتروني العبري عن مسؤولين مطّلعين على مضمون الزيارة، فإن الأخيرة تأتي وسط تعاظم القلق الإسرائيلي من حالة اللااستقرار التي تعيشها السلطة الفلسطينية، ومن احتمالية تصعيد الوضع الأمني في الضفة.
وخلال زيارته، سيلتقي بار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية («سي آي إيه»)، وليام بيرنز، فيما يجتمع وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ومستشار «الأمن القومي الإسرائيلي»، تساحي هنغبي، اللذان وصلا توازياً إلى واشنطن، مع مسؤولين في البيت الأبيض، للتباحث في المشروع النووي الإيراني.
وتأتي هذه الاجتماعات في ظلّ استياء إسرائيلي متنامٍ من إعلان «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» إغلاق ملفّ التحقيق المتعلّق بوجود مواد نووية في موقع إيراني غير معلَن جنوب العاصمة طهران. وهو ما رأت فيه وزارة الخارجية الاسرائيلية «استسلاماً للضعوط السياسية»، معتبرةً أن عواقبه ستكون «خطيرة»، متّهمةً «الوكالة» بالإضرار بشدّة بـ«مصداقيتها المهنية».
وفي بيان أصدرته الوزارة ردّاً على الإعلان المذكور، رأت أن خطوة «الوكالة الدولية» «مقلقة جداً»، معتبرةً أن «التفسيرات التي قدّمتها إيران لوجود مواد نووية في الموقع غير موثوقة أو ممكنة من الناحية الفنية». واتّهمت إيران بـ«مواصلة الكذب على الوكالة وخداع المجتمع الدولي». وتابعت: «استسلام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط السياسي الإيراني أمر مخيّب للآمال للغاية، خصوصاً أن المعلومات الواردة في الملف تشير ضمناً إلى وجهين من الانتهاكات الإيرانية الصارخة لاتفاقيات التفتيش».
وردّاً على تقرير «الوكالة الدولية» أيضاً، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن «إسرائيل لن توفّر جهداً لمنع ايران من التحصّل على أسلحة نووية».