ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، بالخطاب "البغيض" الذي يستهدف المسلمين، مؤكداً أن "الإسلام لطالما كان جزءاً من الولايات المتحدة".
وخلال زيارته، للمرة الأولى منذ توليه منصبه، مسجداً في الولايات المتحدة، غمز أوباما خصوصاً من قناة المرشحين الجمهوريين دونالد ترامب وبن كارسون، اللذين يخلطان "بين الأعمال الإرهابية الفظيعة وديانة بمجملها".
وقال، في خطابه أمام أفراد المجموعة الإسلامية في بالتيمور: "سمعنا في الآونة الأخيرة خطاباً غير مبرر ضد المسلمين الأميركيين، تصريحات لا مكان لها في بلادنا"، معتبراً أن "من غير المفاجئ تالياً ألّا تزداد المضايقات والتهديدات بحق المسلمين الأميركيين".
فقد كان مرشحان جمهوريان للبيت الأبيض قد أدليا، في الأسابيع الأخيرة، بمواقف ضد المسلمين. وأكد كل من دونالد ترامب وبن كارسون، في تشرين الثاني، أنه شاهد صوراً لمسلمين يحتفلون في الولايات المتحدة باعتداءات 11 أيلول 2001 في نيويورك، الأمر الذي سبق نفيه مراراً. ورغم أنه سبق أن زار مساجد في مصر وماليزيا وإندونيسيا، في أثناء توليه مهماته، لكنها المرة الأولى التي يزور فيها أوباما مسجداً في الولايات المتحدة.
ورأى أوباما أن التهجم على ديانة ما هو تهجم "على كل الديانات"، مذكراً بأن الكاثوليك واليهود كانوا أيضاً عرضة للتهجم في التاريخ الأميركي. وفي إشارته إلى ضرورة عدم الخلط بين "جزء صغير من المسلمين ينشر رؤية منحرفة للإسلام" و"غالبية كبرى من مسلمي العالم الذين يرون في دينهم مصدراً للسلام"، دعا هؤلاء إلى التنديد بشدة بهذا الانحراف عن الدين.
(أ ف ب)