أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لأعضاء البرلمان الأوروبي، أمس، أن التشدد الإسلامي يمثل أيضاً مشكلة أوروبية، داعياً السعودية وبعض الدول الأخرى في المنطقة إلى الكف عن فرض شروطها على المفاوضات الخاصة بالتسوية في سوريا.
ووجّه أعضاء البرلمان الأوروبي الأسئلة إلى ظريف عمّا يتردد بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران وإنفاقها الدفاعي ونشاطها النووي وموقفها من صراعات الشرق الأوسط التي سقط فيها مئات الآلاف قتلى وشرّد الملايين، وكانت سبباً في تدفق هائل للاجئين على أوروبا. وقال ظريف "نحن جميعاً نحتاج إلى فهم لماذا يتحدث بعض من يقومون بقطع رؤوس أبرياء في منطقتنا من العالم لغات أوروبية بلهجات متقنة. لماذا يحدث ذلك؟". وأضاف "أنتم تشعرون بعواقب تنامي التطرف في منطقتنا، في صورة اللاجئين القادمين إلى أوروبا وانتشار حوادث الإرهاب المؤسفة في مدن أوروبية مختلفة"، مؤكداً أن "التطرف لا يمكن احتواؤه في بلد واحد أو منطقة واحدة. فهو خطر عالمي يتطلب رداً عالمياً".
وافق مجلس صيانة الدستور على 38 ترشيحاً جديداً للانتخابات التشريعية

من جهة أخرى، أكد ظريف أن طهران ليس لها قوات مقاتلة على الأرض في سوريا، لكنّ لها "مستشارين عسكريين" فقط بدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال "سنخرج المستشارين العسكريين عندما ترى الحكومة المحلية أن من الضروري لنا إخراجهم"، مضيفاً "لماذا توجد إيران هناك؟ لأن إيران تعتقد بأن البديل الآن ــ سواء في العراق أو في سوريا ــ ليس حكومة ديموقراطية بل داعش".
كذلك، انتقد ظريف السعودية قائلاً "هل نتحدث عن ديموقراطيات في منطقتنا تنتقد بشار الأسد؟ الأمر لا علاقة له بالديموقراطية. وهذا لا يتعلق بحقوق الشعب السوري، بل يتعلق بمفهوم ملتوٍ ضالٍ للتوازن الإقليمي الذي يعتقدون أنه اختل ويريدون إصلاحه". وحذر من أن "نشر السعودية قوات في سوريا سينتهك القانون الدولي".
في سياق منفصل، وافق مجلس صيانة الدستور على 38 ترشيحاً جديداً للانتخابات التشريعية المرتقبة في 26 شباط، ليرتفع بذلك عدد المرشحين إلى 6229، وفق ما أفادت به الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال نائب وزير الداخلية حسين علي أميري إنه "تمت الموافقة على 38 ترشيحاً جديداً في مختلف المحافظات".
وأعلن مسؤولو تحالف الأحزاب الإصلاحية والمعتدلة، الذين احتجّوا على الرفض الكثيف لمرشحيهم، وخصوصاً شخصيات الصف الأول، أنهم تمكنوا من تقديم لوائح في كل دوائر البلاد، وخصوصاً مرشحين غير معروفين كثيراً.
وفي طهران، سيعرض الإصلاحيون الذين تحالفوا مع الأحزاب المعتدلة المقرّبة من الرئيس حسن روحاني لائحة من 30 مرشحاً للمقاعد الـ30، وسينشرون لوائحهم في وقت قريب.
من جهته، نشر التحالف الكبير للمحافظين لوائحه، وخصوصاً في طهران حيث هناك ست نساء من أصل الثلاثين مرشحاً. وتقدمت لائحة ثالثة هي "صوت الشعب"، وتضم 20 عضواً برئاسة علي مطهري، النائب المعتدل المحافظ الذي لا يوفر انتقاداته للسلطة. ومطهري مدرج أيضاً على لائحة تحالف الأحزاب الاصلاحية والمعتدلة، حيث إن القانون يسمح لمرشح ما أن يكون على عدة لوائح مختلفة.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية حسين جابري أنصاري أن الرئيس حسن روحاني تلقى دعوة رسمية لزيارة تركيا، في شهر نيسان المقبل، للمشاركة في مؤتمر القمة الإسلامية التي ستعقد في إسطنبول.
(الأخبار، أ ف ب)