رأى رئيس مجلس «تشخيص مصلحة النظام» في إيران، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أن الاستکبار يسعى إلى تحقيق «التفرقة» في المنطقة، مؤکّداً أن «الوحدة هي العامل الرئيس في وجود الثورة الإسلامية وديمومتها». وشدّد رفسنجاني علی أن المخاطر التي تحدق بالمنطقة مصدرها «الأفکار الطالبانية»، التي نتجت منها جماعات «القاعدة» و«بوکو حرام»، وأخيراً «داعش»، معتبراً أن انتشار الإيديولوجيات الخطرة فی المجتمعات الإسلامية سببه «الفساد الفکري» الذی يحمله بعض حکام هذه المنطقة.
في موازاة ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسين جابري أنصاري، أن هناك محادثات تجري حالياً بين طهران وموسكو للحصول على الجيل الجديد لصواريخ «أس 300»، مضيفاً أن تفاصيل ذلك ستعلن لاحقاً.
ونقلت وكالة «مهر» عن أنصاري قوله: «خلال زيارة وزير الدفاع الروسي لطهران جرى تبادل لوجهات النظر، في القضايا الدفاعية، ومن ضمنها مفاوضات حول الجيل الجديد لصواريخ أس 300».
وردّاً على سؤال عن أنباء تحدثت عن طلب لبنان دعماً بقيمة 4 مليارات دولار من إيران، قال أنصاري: «حتى هذه اللحظة لم يقدم المسؤولون اللبنانيون أي طلب رسمي»، مشيراً إلى أن «إيران قد أعلنت، في وقت سابق، استعدادها لدعم الجيش اللبناني في مواجهته للإرهاب».
وعن زيارة وزير الخارجية العماني لإيران، أمس، واحتمال توسّط مسقط بين طهران والرياض، اعتبر أنصاري أن «هذه الزيارة كان مخططاً لها سابقاً، وجرى بحث قضايا المنطقة، لكن هدفها التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين».
وفي سياقٍ منفصل، أعرب وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، عن أمله أن تتخلی دول المنطقة، وخاصّة النظام السعودي، عن سياسة خفض أسعار النفط، وذلك كي لا تتكبد خسائر أكبر. وأضاف ظريف: «إن السعوديين تکبدوا خسائر فادحة من خلال دعم الجماعات الإرهابية»، داعياً السعوديين إلى تغيير قناعاتهم «بأسرع وقت ممکن»، لكي «نحقق المزيد من الأمن والاستقرار للمنطقة».