لجنة التحقيق في الطائرة الروسية: نستبعد «الإرهاب»

  • 0
  • ض
  • ض

استبعدت لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء قبل شهرين أن يكون عمل إرهابي وراء الحادث، في وقت نفت فيه موسكو ذلك. ومحلياً يعرض رئيس الحكومة ملامح خطته التي سيقدمها إلى البرلمان فور انعقاده

أعلن رئيس لجنة التحقيق في حادثة الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء، الطيار المصري أيمن المقدم، انتهاء اللجنة من التقرير الأولى للحادث، وفيه يستبعد وجود شبهة عمل إرهابي في سقوط الطائرة أو تدخل غير مشروع، مشيراً إلى أن نسخة التقرير أُرسلت إلى الممثلين المعتمدين للدول التي لها الحق في الاشتراك في التحقيق و«منظمة الطيران المدني الدولي». وقال المقدم إن التقرير المبدئي رصد امتداد حطام الطائرة على نحو 16 كلم من موقع الحطام الرئيسي، وجرت لذلك الاستعانة بخبراء مصريين لتصوير الحطام بكاميرات ثلاثية الأبعاد للاحتفاظ بشكل الحطام وهيئته، مشيراً إلى أن لجنة التحقيق فحصت بدقة جميع الأجزاء المتحطمة، وكذلك خط سير الطائرة التي كانت قادمة من روسيا مباشرة إلى شرم الشيخ. في المقابل، تمسك المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات أمس، بالنتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق الروسية وتؤكد سقوط الطائرة نتيجة عمل إرهابي. ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاتصالات المصرية ــ الروسية للوصول إلى رؤية مشتركة من شأنها تأمين انتقال السائحين الروس من المطارات المصرية وإليها، تمهيداً لاستئناف رحلات السياحة بين البلدين التي توقفت بعد سقوط الطائرة. وأعلن وزير السياحة، هشام زعزوع، أن الحكومة مستعدة للتعاقد مع إحدى الشركات العالمية في مجال أمن المطارات، لمعرفة توصياتها بشأن تأمين المطارات والمسافرين، فيما ستعلن الحكومة اسم الشركة خلال الأيام المقبلة.

خطة الحكومة المنوي تقديمها إلى النواب تشمل رفع الدعم
في سياق آخر، عرض رئيس الحكومة، شريف إسماعيل، ملامح الحكومة على وسائل الإعلام أمس، وذلك قبل نحو أسبوعين من تقديمها إلى البرلمان، وكشف فيها عن التزام الحكومة الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة والسعي إلى تحقيق معدلات نمو تقترب من 6% بعد عامين، بالإضافة إلى خفض عجز الموازنة ليصل إلى 8.5%، وهي أرقام يراها خبراء الاقتصاد مستحيلة وفقاً لمعدلات النمو الحالية. وأكد إسماعيل أن الحكومة تراجع حركة المحافظين ولن يجري أي تعديلات على تشكيلها قريباً، مشيراً إلى أن مشروع المليون ونصف مليون فدان الذي أعلنه الرئيس، عبد الفتاح السيسي، سيكون تنفيذه مع شركة جديدة يعلن اسمها الأسبوع المقبل، وذلك برأسمال يصل إلى ثمانية مليارات جنيه. وقال إنها ستكون شركة اقتصادية من حقها الحصول على قروض لتنمية نشاطتها، وهو «ما يخفف العبء على موازنة الدولة». وأضاف إسماعيل: الحكومة تسعى إلى إصدار قانون التأمين الصحي بالإضافة إلى قانون تنظيم وسائل الإعلام»، مشيراً إلى أن هناك أربع وزارات دُمجت في التعديلات الأخيرة سيُعيَّن نواب فيها قريباً. وأعلن رئيس الحكومة رغبته في عرض خطة الحكومة على النواب في البرلمان مع انعقاد جلساته، وسيطلب الحديث في أكثر من جلسة لعرض وجهات النظر في مختلف القضايا أمامهم، مؤكداً أن جميع القوانين ستعرض عليهم ليقرروا موقفهم منها وأولويات مناقشتها. في هذا الإطار، قال مصدر في مجلس الوزراء لـ«الأخبار»، إن الحكومة لن ترفع أسعار المشتقات البترولية على المواطنين بسبب انخفاض سعر البترول عالمياً لمستويات قياسية، مشيراً إلى أنهم يعولون على الخفض لتحقيق أرباح من بعض المشتقات التي ارتفع سعرها وسيتركون قرار تحريك أسعارها للحكومات اللاحقة. واقتصادياً، تعلق الحكومة آمالاً كبيرة على الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق المصري ــ السعودي المشترك الذي من المقرر أن يجري اليوم (الثلاثاء) ويترأسه من الجانب السعودي ولي ولي العهد محمد بن سلمان، ومن الجانب المصري شريف إسماعيل. وتعول الحكومة على مشروعات استثمارية كبيرة ستطرحها على الجانب السعودي من بينها استغلال قطعة أرض كبيرة في ميدان التحرير كانت مخصصة لـ«الحزب الوطني» المحلول ومشروعات أخرى في شرم الشيخ والمدن الساحلية. كذلك سيطلب الجانب المصري الحصول على باقي المساعدات التي تعهدت الرياض بتقديمها في مؤتمر شرم الشيخ، ويبقى منها نحو ثلاثة مليارات دولار نصفها كان مخصصاً لدعم شراء المنتجات السلعية والنصف الآخر لمشروعات تنموية. أيضاً، من المقرر أن تبدأ وزيرة التعاون الدولي، سحر نصر، جولة خليجية تشمل الكويت والإمارات الأسبوع المقبل لبحث الحصول على مساعدات خليجية جديدة سواء في صورة ودائع أو استثمارات مباشرة، وذلك بعد موافقة الرئاسة المصرية التي تلقت من مجلس الوزراء تقريراً يؤكد ضرورة الاستعانة بالشركاء الخليجيين لدعم الاقتصاد نتيجة استحالة اتخاذ أي إجراءات جديدة بشأن زيادة الضرائب والجمارك أو تحريك أسعار السلع الأساسية. إلى ذلك، في إطار صفقة تبادل الجاسوس الإسرائيلي، عودة ترابين، بمصريين محبوسين في السجون الإسرائيلية بعد انتهاء عقوبة ترابين، وصل إلى القاهرة أمس أربعة سجناء مصريين ليرتفع عدد المفرج عنهم في إطار الصفقة إلى ستة، فيما يصل عدد المصريين المحبوسين في السجون الإسرائيلية لعدة تهم إلى 46 شخصاً.

  • لم تظهر الحكومة خوفها من تغييرها بعد انعقاد مجلس النواب

    لم تظهر الحكومة خوفها من تغييرها بعد انعقاد مجلس النواب (أي بي أيه )

0 تعليق

التعليقات