لم تختلف الأمور كثيراً في الحصة الثانية من المباراة، منتخب «لوس تيكوس» زاد في تحفظه الدفاعي، لكنه بدا غيّر منضبط ويعاني من مشاكل في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وخصوصاً في ظل التراجع البدني لبريان رويز وبولانوس الذي جاء بديلاً. ولم تكن صربيا أحسن حالاً، إذ استمرت معاناة ماتيتش وسافيتش، في الوقت الذي ظهر فيه كولاروف (32 عاماً) بأفضل أحواله، حيث سجل الهدف الوحيد في المباراة من تسديدة قوية لم يُدركها حارس ريال مدريد كايلور نافاس. وحصد كولاروف جائزة أفضل لاعب في المباراة نتيجة ما قدمه، في الوقت الذي تفنن فيه ميتروفيتش الصربي ومهاجم فولهام الإنكليزي بإضاعة الفرص ليستبدله المدرب بعد أن فشل في تسجيل هدف من انفراد صريح. حاول منتخب كوستاريكا أن يتدارك الأمور، لكن العقم الهجومي كان واضحاً حتى بعد دخول جويل كامبل في الدقيقة 67.
استعان الحكم السنغالي مالانغ ديدهيو بالـ«VAR» ليتأكد ما من تدخل ماتيش(أ ف ب )
وشهدت المباراة استخدام تقنية الفيديو في الدقائق الأخيرة مرتين، حيث استعان الحكم السنغالي مالانغ ديدهيو بالـ«VAR» ليتأكد ما من تدخل ماتيش على مساعد مدرب كوستاريكا وحقيقة التدافع الذي حدث بين الطرفين، ثم عاد في الدقيقة الـ95 ليمنح بطاقة صفراء للاعب صربيا ألكسندر بريجوفيتش بعد أن طلب منه المساعدون في الأستوديو مشاهدة اللقطة، إذ ضرب بريجوفيتش مدافع كوستاريكا على وجهه.
وهذه هي المواجهة الثانية بين كوستاريكا وصربيا، حيث سبق أن تواجها من قبل في أولمبياد الاتحاد السوفياتي عام 1980، حينما كانت صربيا تلعب باسم منتخب يوغوسلافيا، وانتهت المباراة بفوز يوغوسلافيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وسيواجه المنتخب الصربي في المباراة القادمة سويسرا (22 حزيران/يونيو) بينما ستلعب كوستاريكا أمام البرازيل في اليوم نفسه.
(الأخبار)