كانت الأمور تتجه إلى التعادل لكن هاري كاين وجد نفسه وحيداً داخل منطقة الجزاء!(أ ف ب )
من جهتهم، لم يظهر «نجوم» «دوري النجوم» الإنكليزي على النحو المطلوب، حيث كان «شبح» ديلي آللي حاضراً في اللقاء، بالإضافة إلى رحيم ستيرلنيغ «غاريث ساوثغيت» نجم مانشستر سيتي في الموسم الماضي والذي يختلف كثيراً عن رحيم ستيرلنغ «بيب غوارديولا». مع بداية الشوط الثاني، لم تحدث مفاجآت، استمر الأمر على حاله. ضغط إنكليزي عال في منطقة جزاء «نسور قرطاج» ما صعّب مهمّة إخراج الكرة على نحو سليم من مناطقهم. كثرت الكرات التونسية الضائعة في وسط الميدان قابلتها كرات «مبعثرة» ومن دون تركيز للإنكليز. ثم ارتكب المدرب التونسي نبيل معلول خطأً بإخراجه لأفضل لاعب تونسي في المباراة نعيم سليتي الذي كان أكثرهم حركة وضغطاً وسرعة، بالمقارنة مع قائد المنتخب وهبي الخزري الذي ظهر الإرهاق عليه بصورة واضحة. وفي الحديث عن المدرّبين والتبديلات، أدخل ساوثغيت ماركوس راشفورد بديلاً لستيرلنغ كتبديل كان لا بد من حدوثه بعد أداء ستيرلينغ المتواضع في المباراة، ما أدّى إلى تحريك المياه الإنكليزية الراكدة وزيادة الضغط على الدفاعات التونسية.
كانت الأمور تتجه إلى التعادل، لكن هاري كاين وجد نفسه وحيداً داخل منطقة الجزاء! هكذا، هدف الفوز للإنكليز في الدقيقة 91 من المباراة بعد ركلة ركنية أيضاً وبنفس الخطأ الدفاعي الذي تمثل بالسهو عن مراقبة أفضل لاعب إنكليزي وأخطرهم. بمثل هذه النتيجة وفي مثل هذا التوقيت، يكون قد حلّ بتونس ما حلّ بممثلين العرب الآخرين في المونديال، مصر والمغرب، عبر الخسارة بفارق هدف وحيد وفي دقائق المباراة الأخيرة. عقب هذه الخسارة، والتي تعتبر موجعة، تغنّى محللو القنوات العربية بهذه الخسارة ووصفها أحدهم بالمشرّفة على رغم الخسارة في «اللحظات القاتلة». وربما، يكون «تحليل» المعلّقين العرب، يشبه انحناءة المنتخب التونسي، في النهاية، انحناءة الدقيقة الأخيرة، التي سبقه إليها كل من مصر والمغرب. لكن النهوض ما زال ممكناً.