أعرب مدير المنتخب الألماني لكرة القدم أوليفر بيرهوف عن انزعاجه من الانتقادات القاسية التي وُجّهت للاعب الوسط مسعود أوزيل، إن كان قبل نهائيات مونديال روسيا أو بعد خسارة المباراة الأولى فيها ضد المكسيك (0ــ1).وقدم المنتخب الألماني مباراة مخيبةً برأي المحللين الألمان في مستهل حملة الدفاع عن اللقب العالمي، وكان اوزيل اللاعب الأكثر تعرضاً للانتقادات التي استندت إلى واقعة صورته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقسى لوثار ماتيوس قائد ألمانيا سابقاً وبطل كأس العالم ألمانيا 1990 على لاعب وسط أرسنال الإنكليزي متهماً إياه بأنه يلعب من دون روح وشغف تجاه المنتخب الألماني.
وقال في حديثه لصحيفة «بيلد» الألمانية: «كل ما شاهدت اوزيل على أرضية الملعب، راودني غالباً الشعور بأنه ليس مرتاحاً لارتداء القميص الألماني، كأنه لا يرغب باللعب بتاتاً. يلعب من دون قلب، فرحة وشغف».
وردّ بيرهوف قائلاً: «علينا التعايش مع الانتقادات بعد الخسارة أمام المكسيك»، مضيفاً: «من المؤسف أن بعض الانتقادات كانت من تحت الحزام أي مؤذية للغاية ولم تكن موجهةً لمسعود أوزيل من ناحية رياضية فقط».
وطلب لاعب الوسط السابق شتيفان ايفنبرغ في وقت سابق طرد غوندغان وأوزيل من المنتخب بسبب زيارتهما لرجب طيب أردوغان الرئيس التركي ونشر صورة معه، لا سيما في ظل توتر في العلاقات بين تركيا وألمانيا.
أكد غوندوغان فيما بعد أن الاجتماع مع أردوغان لم تكن له أي دوافع سياسية(أرشيف)

والتقى غوندوغان وأوزيل (كلاهما من أصل تركي) مع أردوغان في لندن في أيار/مايو الماضي والتقطا معه صورة وسلماه قميصين موقعين، كتب الأول عليه «إلى رئيسي». وأكد غوندوغان فيما بعد أن الاجتماع مع أردوغان لم تكن له أي دوافع سياسية، ورفض أوزيل التعليق. وبعدما تم توبيخهما من قبل الاتحاد الألماني، انتقدا من قبل بعض الشخصيات السياسية الألمانية.
وأكد مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف قبل يوم من انطلاقة المونديال أن أوزيل وغوندوغان عانيا من الانتقادات التي وجهت إليهما.
وأقر لوف بأن صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير الألمانية على غوندوغان في ليفركوزن خلال المباراة الدولية الودية اإاعدادية أمام السعودية قد تطلق مجدداً في المباريات المقبلة.
وخسرت ألمانيا بطلة العالم مباراتها الأولى في المجموعة السادسة أمام المكسيك، فيما ستخوض المباراة الثانية أمام السويد التي تتقاسم الصدارة مع الأخيرة في 23 حزيران/يونيو.