برز اسم الأسطورة دراغان دزاجيتش الذي بدأ مسيرته الكروية عام 1961
على الأرضية الخضراء يواجه الحكّام كابوس تشابه الأسماء داخل المنتخب الواحد، 14 لاعباً من أصل 23 يحملون الملحق «اتش» تم استدعائهم من قبل المدرب الكرواتي للمشاركة في فعاليات كأس العالم 2018 في روسيا، بينما استحوذ المنتخب الصربي على غالبية الأسماء المتشابهة في الملحق «اتش» أيضاً بـ21 اسماً من أصل 23 مستعدين للعب في المونديال.
في الماضي برز وحفظ اسم الأسطورة دراغان دزاجيتش، اللاعب اليوغسلافي السابق الذي بدأ مسيرته الكروية عام 1961 في نادي النجم الأحمر، وهو أكثر لاعب لعب مباريات دولية في تاريخ منتخب يوغسلافيا لكرة القدم. بالإضافة الى بعض الأسماء التي تنتهي بالـ«أوف»، وأبرزهم قائد المنتخب الصربي ألكسندر كولاروف، يعود ذلك الى طبيعة العلاقات الروسية الصربية. ففي أواخر 1870 اشتبكت روسيا والإمبراطورية العثمانية في منطقة البلقان. كانت الحرب الروسية التركية تحظى بشعبية كبيرة بين الروس، الذين دعموا استقلال السلاف الأرثوذوكس، وأيضاً استقلال الصرب والبلغار. ومذاك الحين، نمت العلاقات بين روسيا صربيا وتداخلت الثقافات وبدأت مشاريع التوسع الاقتصادي في البلدين لتتشابه الدولتان بالحياة والمهن والأسماء.
حين نسمع تلك الأسماء، تتبادر الى أذهاننا نجاحات وإنجازات حقّقها مواطنون يمجّدون تاريخ أوطانهم، فرضوا أنفسهم كنجوم في عالم الرياضة، وفي مختلف أنواع الكرات، ليصنعوا بأدائهم وأسمائهم سيمفونية رياضية، صربية كرواتية. ويتبادر إلى ذهن المتابع أيضاً، الكثير من الحروب.