توج المنتخب الفرنسي مساء الأحد بلقب كأس العالم لكرة القدم بعد أن فاز على نظيره الكرواتي بنتيجة 4 ــ 2. وفي نهاية كأس العالم انتهت القصة الجميلة التي كتبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فقد استطاع هذا الأخير نقل صورة جميلة للعالم عن حضارة الشعب الروسي وجمال مدن بلادهم، الأمر الذي طبع صورة جيدة في أذهان مشجعي الكرة بعد الصورة السلبية التي حاول الإعلام الغربي نقلها عن روسيا، بعد الاشتباكات التي حدثت بين مشجعين روس وآخرين إنكليز في مرسيليا خلال منافسات يوريو 2016.هكذا، استطاع الروس تقديم مونديال لائق من حيث التنظيم وتشييد الملاعب، الأمر الذي جذب الكثير من مشجعي الكرة حيث بيعت قرابة الـ 630 ألف بطاقة كانت بمثابة جوازات سفر ترافق تذاكر المباريات وتعفي صاحبها من التأشيرة من الدور الأول. وسمح للأجانب من حملة بطاقات المشجعين بالاستفادة من دخول متعدد إلى أراضي روسيا الاتحادية من دون تأشيرة حتى نهاية العام الحالي بحسب ما نقلت الوكالات الروسية.
والروس، ليسوا بعيدين عن نتائج المونديال التنظيمية، فقالت رئيسة تحرير قناة «روسيا اليوم» مارغريتا سيمونيان الخميس الماضي: «لقد تمكنا من الوصول الى القلب البارد للصحافة الغربية ورأوا من نحن حقاً». بدوره، أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو الأسبوع الماضي خلال زيارة الكرملين عن مدى إعجابه وانبهاره بروسيا حيث قال: «لقد وقعنا جميعا في حب روسيا، اكتشفنا بلداً لم نكن نعرفه».