بعد الانطلاقة البطيئة في المونديال الشتوي، والخسارة أمام السعودية في الجولة الأولى بنتيجة (2 ـ1)، عاد المنتخب الأرجنتيني من بعيد، ليفوز على المكسيك (2 ـ 0)، قبل أن يتعملق الليلة الماضية ويحقق فوزاً مستحقاً بالنتيجة ذاتها على حساب بولندا القويّة. وفي الوقت ذاته كانت المكسيك تُلحق خسارة بالسعوديين (2 ـ 1)، ليخرجا سوياً من المونديال.وبهذه النتائج، تصدرت الأرجنتين المجموعة الثالثة مع 6 نقاط، مقابل 4 لكل من بولندا والمكسيك، و3 للسعودية. وتأهلت بولندا رفقة الأرجنتين إلى الدور الثاني، على حساب المكسيك بسبب حصولها على عدد بطاقات أقل، بعد تعادلهم بالنقاط وبعدد الأهداف.
وتقابل الأرجنتين المنتخب الأسترالي في دور الـ16 مساء السبت (الساعة 21:00)، فيما تلعب بولندا مع فرنسا يوم الأحد (الساعة 17:00).
وبالعودة إلى المباراة، فقد لعبت الأرجنتين أفضل مبارياتها حتى الآن في المونديال، بعد أن بسطت سيطرتها طوال شوطي المباراة. في الشوط الأول توالت الفرص على مرمى الحارس تشيزني الذي وقف كالسد المنيع أمام لاعبي التانغو. تحرك دي ماريا بشكل فعال على عكس أول مباراتين، مقابل خطورة واضحة شكلها ليونيل ميسي والفاريز وماكلستر. ليونيل تحصل على ركلة جزاء عند الدقيقة 39، إلا أنه أضاعها بعد تألق تشيزني، الذي صد ركلة الجزاء الثانية له، بعد كرة سالم الدوسري في مباراة السعودية.
في الشوط الثاني تغير كل شيء، دخل الأرجنتينيون بقوة وثقة، فسجلوا الهدف الأول بعد دقيقة واحدة (46) عبر ماكلستر، بعد كرة عرضية من دي ماريا. هدف حفّز رفاق ليونيل ميسي ليحرزوا الهدف الثاني عند الدقيقة (67) عبر جوليان الفاريز.
توالت بعدها الفرص الأرجنتينية على مرمى بولندا، إلا أنها افتقدت للتركيز، بخاصة من جهة لاوتارو مارتينيز الذي أضاع أكثر من كرة أمام المرمى.
واللافت في المباراة كان عدم سماح الأرجنتينيين لأي لاعب بولندي بالتقدم نحو مرماهم، حتى أن النجم روبرت ليفاندوفسكي وقف عاجزاً أمام التنظيم الأرجنتيني والنجاعة الهجومية الواضحة لديهم.
تلعب الأرجنتين مع أستراليا وبولندا مع فرنسا في دور الـ16 يومي السبت والأحد المقبلين


أفرح الأرجنتينيون جمهورهم، وهم سينالون الآن قسطاً من الراحة قبل التوجه إلى الدور الثاني، في مباراة ستكون سهلة على الورق. والأمل لدى الجمهور كبير بالفوز والتأهل إلى ربع النهائي.
فرحة ناقصة
ضمن المجموعة الرابعة لم تنجح تونس في كسر عقدة دور المجموعات للمرة السادسة في كأس العالم. حقق «نسور قرطاج» فوزاً تاريخياً على المنتخب الفرنسي مساء أمس بهدف من دون رد، إلا أنهم لم يعبروا للدور الثاني. الفوز الثالث للنسور في تاريخ المونديال يعود الفضل فيه للنجم المخضرم وهبي الخزري، الذي اخترق دفاعات «الديكة» عند الدقيقة 58 هدفاً مميزاً. وبات الخزري أول لاعب أفريقي في تاريخ كأس العالم يسجل في ثلاث مباريات متتالية خاضها أساسياً (أمام بلجيكا وبنما عام 2018 وفرنسا 2022).
حصدت تونس 4 نقاط من فوز وتعادل وخسارة، إلا أن فوز أستراليا المفاجئ على الدنمارك بهدف من دون رد أيضاً، أعطى «الكنغر» 6 نقاط متساوياً مع فرنسا، وعبر معها إلى دور الـ16.
وسجل في مباراة تونس وفرنسا رقم جديد يعود لحارس «الديكة» ستيف مانداندا الذي بات أكبر لاعب يشارك في مباراة بنهائيات كأس العالم في تاريخ فرنسا في سن الـ37 سنة و247 يوماً.
يذكر أن المباراة بين تونس وفرنسا توقفت عند الدقيقة 67 بعد دخول مشجع يحمل العلم الفلسطيني، فتدخل رجال الأمن لإخراجه من الملعب في حين طالب لاعبو تونس عدم معاملته بقسوة.