علّقت كل من صحيفة «نيويورك تايمز» ومجلة «فورين بوليسي» على زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لواشنطن وتصريحاته المتعلقة بالحرب السعودية على اليمن. وألقت الوسيلتان الضوء على أن إدارة أوباما عالقة بين حليفين بسبب الحرب المتصاعدة في اليمن، بعد اتهام العبادي للسعودية بالشروع في انتزاع سلطة إقليمية بضرباتها العسكرية ضد الحوثيين.
وفي السياق، رأت «نيويورك تايمز» أن تصريحات العبادي عكست التحديات التي تواجه إدارة الرئيس باراك أوباما، في مساعيها للحفاظ على التحالفات المختلفة التي تقيمها، بما في ذلك التحالف مع الدول العربية السنية، وأيضاً التحالف مع العراق ذي الغالبية الشيعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما «حاولت منذ زمن توحيد المواقف السعودية والعراقية، بناءً على المخاوف المشتركة من الإرهاب ومصالح البلدين في استقرار منطقة الشرق الأوسط». إلا أنها لفتت إلى أن الصعوبات التي تواجهها واشنطن في تحقيق ذلك، برزت على الأراضي الأميركية، حيث انتقد حيدر العبادي العمليات التي تشنها السعودية على اليمن، مصرحاً بأنها غير «منطقية»، ومعبراً عن قلقه من أن تسبب حرباً طائفية أوسع في المنطقة. وهذا الأمر رد عليه السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير الذي قال إن تصريحات العبادي «غير منطقية».
في الإطار ذاته، أشارت مجلة «فورين بوليسي» إلى تصريحات العبادي التي قال فيها إن الرياض تتدخل بشكل غير صحيح في اليمن، مضيفاً إن إدارة أوباما تقرّ وجهة نظره، الأمر الذي جعل البيت الأبيض يسارع إلى نفي انتقاد أوباما للحملة التي تقودها السعودية.
ووفق المجلة الأميركية، فإن تصريحات العبادي «تعكس إلى حدّ كبير معارضة إيران للاضطرابات في اليمن، التي يُنظر إليها على نطاق واسع كحرب بالوكالة بين قوتين في الشرق الأوسط: إيران والسعودية».
(الأخبار)