أعلنت «القوة البحرية» التابعة للجيش اليمني ولـ«اللجان الشعبية» (التابعة لـ«حركة أنصار الله») استهدافها أمس بارجة حربية تابعة لتحالف العدوان على اليمن. وعرضت قناة «المسيرة»، التابعة لـ«أنصار الله»، مشاهد تظهر استهداف السفينة السعودية المسمّاة «المدينة» من على زورق بحري قبالة سواحل الحديدة، حيث تجري محاولات منذ أكثر من شهر تحت مسمى عملية «الرمح الذهبي» للسيطرة على باب المندب.
وأول من أمس، صدر تحذير يمني (راجع عدد أمس: الجيش و«اللجان» في المخا: انتظروا المفاجآت) توعّد قوات العدوان بمفاجآت في حال استمر استهداف المدنيين، علماً بأن قصف السفينة كما قالت القناة تمّ بصاروخ موجّه، وبعد «رصد دقيق قبالة السواحل الغربية».
ونقلت «المسيرة» عن مصدر عسكري أن «البارجة السعودية كانت تحمل على متنها 176 جندياً وضابطاً وطائرة مروحية، وكانت قد شاركت في العدوان على السواحل الغربية والمدن والصيادين».
في المقابل، أقرّت قيادة «التحالف» بـ«تعرض فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من قبل ثلاثة زوارق انتحارية تابعة للميليشيات الحوثية»، مضيفة أن السفينة السعودية تعاملت مع الزوارق بما تقتضيه الحالة، لكن «أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة، ما نتج منه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة... تم التحكم بالحريق ولله الحمد وإطفاؤه، وقد نتج من ذلك استشهاد اثنين وإصابة ثلاثة حالتهم مستقرة».
ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، واصلت السفينة مهماتها الدورية في منطقة العمليات، فيما «واصلت القوات الجوية وسفن التحالف متابعة الزوارق الهاربة والتعامل معها».
وكانت القوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل اليمنية قد حذرت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري سفن العدوان من استخدام الممر الدولي لقصف أهداف مدنية. وقالت في بيان، آنذاك، إنها تحذّر أيضاً السفن التجارية من المرور في الممر الدولي «إلا بعد تشغيل جهاز التعارف الدولي حفاظاً على سلامتها».
و«القوة الصاروخية» للجيش و«اللجان» كانت قد استهدفت في تشرين الأول الماضي سفينة عسكرية إماراتية تابعة لقوى العدوان أثناء محاولتها التقدم صوب سواحل المخا، فيما تعدّ «المدينة» سابع سفينة حربية تطاولها النيران اليمنية، علماً بأن الأولى استهدفت في تشرين الأول 2015 قبالة سواحل باب المندب، والثانية بعدها بأيام قبالة سواحل المخا. أما الثالثة والرابعة والخامسة التي استهدفت كلها في تواريخ متتالية ومتقاربة، فكانت أيضاً قبالة المخا.
في الوقت نفسه، أعلنت «القوة الصاروخية» أمس أنها أطلقت صاروخاً من نوع «زلزال» على تجمعات لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» والجنجويد قبالة الخضراء جنوب المخا.
(الأخبار)